إعادة ترتيب البيت من الداخل
طارق عناني
حتى يعود الصفاء النفسى للمكان ويعاد ترتيب الأولويات قبل الانطلاق إلى مرحلة تالية.. ورغم احتياجنا الشديد لإعادة ترتيب البيت بين الفترة والأخرى، حتى لو لم تكن هناك مشكلات، يظل استخدام المصطلح مفرغاً من معناه الحقيقى، وكل ما يحدث على أرض الواقع هو إما تصفية حسابات حتى يخلو الجو لطرف من الأطراف، أو على أفضل تقدير يتم دفن المشكلة تحت السطح، فما تلبث أن تتأجج مع أول فرصة
ولو أردنا ترتيب البيت من الداخل كل ما علينا فعله هو البدء فى ترتيب ذلك البيت، ولكن بعد أن يرتب كل منا ما بداخله، لأن مجموع النفوس المتصارعة مع نفسها يخلق جماعة متصارعة مع نفسها ومع غيرها..
ولو اعتبرت أن ما أقوله لا يزيد عن عبارات نفسية، انظر انت إلى المكان الذى تعيش فيه.. فى غرفتك وفى بيتك وشارعك، ستجد الفوضى عارمة والمكان مليئا بتفاصيل وذكريات لست بحاجة إليها، وستجد حولك أشخاصاً وجودهم أكثر ضررا لك من فائدتهم، وبداخلك أفكار أكثر فتكاً بك من ألد أعدائك.. ولذلك كن أميناً مع نفسك وابدأ بحق فى ترتيب البيت من الداخل.. وليكن البيت الأول هو نفسك وعقلك وروحك..


















