أجواء تفاؤل فى اجتماع القاهرة لوزراء رى مصر وإثيوبيا والسودان بشأن سد النهضة
ناقش وزراء المياه والوفود الفنية فى مصر والسودان وإثيوبيا، مقترحات ملء وتشغيل سد النهضة فى الاجتماع الذى استضافته القاهرة اليوم، بمشاركة مراقبين من الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولى
وجدد وزير الموارد المائية والرى محمد عبدالعاطى، التزام مصر بالوصول إلى اتفاق عادل ومتوازن بشأن سد النهضة، قائلا فى مستهل الاجتماع : إننا أمام فرصة حقيقية لتحقيق تقدم ملموس فى القضية
وأشار وزير الرى إلى أن مصر ترغب فى التوصل إلى اتفاق يتضمن خطة ملء السد وقواعد تشغيله ويتيح لإثيوبيا توليد الطاقة الكهرومائية فى أقرب فرصة ممكنة، ويسمح لها بمواصلة الإنتاج وتحقيق عائد على استثماراتها فى السد، وفى الوقت نفسه يحمى دول المصب مصر والسودان من الأضرار الكبيرة التى تلحق بهما
وتطرق أطراف الحديث وزير الرى والموارد المائية السودانى ياسر عباس مشيراً : إلي إن المفاوضات الفنية بشأن سد النهضة تسير فى الطريق الصحيح ، واصفا اجتماع أديس أبابا، الذى عقد قبل أسبوعين، بالمثمر
معبرا عن تفاؤله بإحراز النقاشات الفنية الجارية تقدما ملموسا. ومن جانبه أشار وزير المياه والطاقة الإثيوبى سيلشى بيكيلى: إلي إن أديس أبابا تأمل فى أن يصبح سد النهضة نموذجا للإدماج والاندماج فى المنطقة
مؤكدا أن المفاوضات التقليدية لا تساعد، وهو ما يتطلب التفاوض بطريقة أفضل، وإيجاد حل للمشاكل العالقة، متوقعا التوصل لطريقة جماعية تسمح بالنجاح
وفى سياق آخرأوضح مفتى الجمهورية شوقى علام : إن الماء من النعم التى امتن الله تعالى بها على بنى آدم؛ لأن به قوام الحياة، ولذلك كان من الملائم أن يكون غير مملوك لأحد، وأن يكون الانتفاع به حقا مشتركا بين البشر جميعا، فالأصل هو عدم وجود استئثار معين بملكه إلا بحيازته، وفق ضوابط معينة
وأضاف علام ، إلي أنه فى بحث " فقه الماء فى القرآن الكريم "، خلال فاعليات الندوة الدولية حول " تطور العلوم الفقهية " فى سلطنة عمان، اليوم، إن المياه لا تصلح أن تكون محلا للتمليك الشخصى، فهى ليست من صنع للآدميين فى إجرائها، فالناس فيها على ما روى عن رسول الله: الناس شركاء فى ثلاثة: فى الماء والنار والكلأ


















