ميزان الرجوله......بقلم علاء خليل
تمر السنين مسرعه وتجد نفسك قد وصلت لمرحله عمريه كأنك تفاجئت بها فلا انت ذلك الطفل بما تحمل من ذكريات ولا ذلك الصبى ولبعضنا ذهب ايضا الشباب وحياة الصحه والعافيه والفراغ. تنظر فى مرآة فتنعكس لك صورتك اليوم وحقيقتك فتخرج من صدرك تنهيدة عميقه ونفس حار بسخونة تلك الأحداث التى مرت فى حياتك. ولكن يا ترى كيف مرت عليك تلك الايام وكيف كون الناس عنك من الصور وهل تعرف انت من تكون حقيقة هل تبلور فى ذهنك هدف حقيقى كنت قد خططت له وهل قد وصلت لما كنت تصبو له من احلام. هل اخترت ان تكون رجل يعرف ما له وما عليه يعرف دينه ودنيته ام انت هذا التائه فى بحر الحياة تتقاذفك الأمواج اين تضعك. هل اخترت ان يكون الإصلاح بين الناس طريقك ومساعدتهم ام الوقيعة والخسه وانت لا تدرى نمط حياة هل تدرك قيمتك ووزنك فى موازين الرجال ام أصبحت لا تعطى بالا لأحد وتفعل ما تشاء وقتما تشاء وليرضى من يرضى وليغضب من يغضب تحدث مع نفسك فأنت الشخص الوحيد الذى يعرفك على حقيقتك وسارع باللحاق بقطار الصالحين والمصلحين قبل ان يخطفك قطار الباطل ويقذف بك الى التهلكه فدعوات من ظلمتهم ستلاحقك فى حياتك وستدخل معك قبرك إلى ان تلقى الله سبحانه وتعالى يوم القيامة فستجدها واقفه أمامك أنت تترك حتى يقتص منك. كم يد يا صديقى رفعت لتدعو لك بظهر الغيب وكم عين دمعت ورفعت شكوتها منك للسماء لانه لا يستطيع أخذ حقه منك. حقيقة معروفه غائبة أننا غرباء على هذا الكوكب المسمى بالأرض نعمل لها ليل نهار وأن لنا حياة حقيقية أخرى ستكون أبديه ونحن غافلين عنها ميزانك فى نظر الرجال محصلة سنوات طويلة من العمل الجاد والشاق لكى يتحدثوا عنك لكن ميزانك يوم العرض على الله لا يحتاج منك الكثير سوى أن ترضى للناس ما ترضاه لنفسك وتكف أذاك عن البشر ياصديقى الأيام القادمه فيها كل الخير إن شاء الله فأحسن الظن بربك تجد كل الخير


















