سفير شيلى بالقاهرة: نحتاج إجراءات فورية وطموحة بشأن التغير المناخى
أعلن سفير شيلى بالقاهرة، بابلو أريليان، خلال كلمته، مساء الأربعاء، فى فعالية نظمتها سفارتى إسبانيا وشيلى بمعهد ثربانتيس بمناسبة انعقاد قمة المناخ الخامسة والعشرين (مؤتمر الأطراف حول التغير المناخى)، المنعقدة فى مدريد برئاسة شيلى إنه عندما نتحدث عن الاجتماع الخامس والعشرين لمؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، نذكّر أن الأشهر الأخيرة أبرزت الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات فورية وطموحة.وأضاف، كان يوليو 2019 هو الشهر الأكثر سخونة على الإطلاق، حيث شهد زيادة فى درجة الحرارة العالمية بلغت حوالى 1 درجة مئوية بالنسبة لمستويات ما قبل.
مؤكدا : أن تدهور الأراضى وإزالة الغابات يؤدى إلى تفاقم هذه الآثار وتعريض الأمن الغذائى العالمى للخطر، كما يحذر أحدث تقرير للفريق الحكومى الدولى المعنى بتغير المناخ، وبالتالى، فإن الحد من مخاطر المناخ أمر أساسى للرفاهية الجماعية لنا.
وأضاف، اليوم لدينا أعلى تركيزات للغازات الدفيئة، وبعد توقعات الانبعاثات الحالية، يمكن أن ترتفع درجة الحرارة إلى 4 درجات مئوية فى العقود القادمة، هذا لا يعنى فقط خرقًا واضحًا لأهداف اتفاق باريس، بل قد يؤدى أيضًا إلى آثار مدمرة محتملة على التوازنات الطبيعية لكوكب الأرض. وقال: تتشكل فترة ما بعد COP21 من خلال التحدى الذى تواجهه الدول فى التقدم نحو التنفيذ المحلى لالتزاماتها بموجب اتفاق باريس، من حيث التخفيف والتكيف ووسائل التنفيذ.
وأوضح ، أنه يجب على الدول ضمان أن تكون التدابير التى يتعين تنفيذها لخفض وإزالة الغازات الدفيئة (GHG)، والحد من الضعف، وزيادة المرونة الفعالة والمستدامة والعادلة، بناءً على ذلك، استضاف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قمة العمل المناخى لعام 2019 فى 23 سبتمبر 2019 فى نيويورك، عازماً على تعزيز الطموح والإسراع بالإجراءات لتنفيذ اتفاق باريس بشأن تغير المناخ.
مبينا فى تلك المناسبة، أطلق الرئيس سيباستيان بينيرا، التحالف من أجل الطموح المناخى، ويعتزم زيادة العمل المناخى للتخفيف من الآثار الضارة للاحتباس الحرارى والتكيف معها.
وأشار: إلي أن هذا التحالف يجمع بين الدول التى تعمل على تعزيز مساهماتها المحددة وطنياً (NDC) أو تتعهد بـ Net Zero بحلول عام 2050 أطراف الاتفاقية، ولكن أيضًا بالتعاون مع القطاع الخاص والمجتمع المدنى والأوساط العلمية والأوساط الأكاديمية.
وقال السفيرالشيلي : نظرًا لتغيير الأولويات فى حكومتنا نتيجة لتأثير الحركات الاجتماعية فى شيلى، تم نقل مكان انعقاد مؤتمر الأطراف 25 إلى مدريد بإسبانيا، مضيفا، لقد كان هذا قرارًا صعبًا، لكن شيلى تريد أن تضمن لجميع الأطراف التزامها بهذه العملية وأنها ستؤدى واجباتها كرئاسة لمؤتمر الأطراف 25.
موضحا ، أن الإبقاء على الرئاسة هو قرار يستند إلى اقتناع عميق بالحاجة الملحة إلى مواصلة تعبئة الكفاح ضد تغير المناخ، ويشير جدول الأعمال التحويلى هذا إلى تنمية أكثر عدلاً وإنسانية واستدامة. وتابع: نريد أن نشكر الدعم القيم الذى قدمته حكومة إسبانيا بعرض استضافة المؤتمر فى مدريد بمثل هذا الإخطار القصير، نحن فى لحظة حاسمة حيث ينبغى للبلدان بذل جهود إضافية لزيادة الطموح لتجنب الآثار الضارة لتغير المناخ من خلال التعاون الدولى.
وأضاف، حتى مع تغيير المكان، ستحافظ COP25 على جوهرها كمؤتمر لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبى، مع تأكيد -على سبيل المثال- أهمية التكيف من خلال حوار رفيع المستوى.
وقال: أدى ضعفنا الشديد وزيادة التوتر وشدة الظواهر الجوية المتطرفة إلى إرتفاع الطلب على الموارد، حيث يواجه كوكبنا ظواهر الطقس القاسية مثل الجفاف الشديد، والفيضانات الشديدة المتكررة، والحرائق الهائلة على نطاق واسع، والأمطار الغزيرة، وعواصف البرد، وكلها تؤثر على قدرات التنمية وتسبب صراعات اجتماعية، بل هو أيضا مؤتمر الأطراف الأزرق.
وأشار، إلى أنه سيتم تسليط الضوء على قضايا المحيطات، وسيتم إطلاق منصة لحلول المناخ للمحيط، مضيفا، أن شيلى لها علاقة تاريخية بالمحيط الهادى، حيث يمثل المحيط جزءًا من هويتنا الوطنية وأحد أعمدة تنميتنا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، لذلك، نشجع الأطراف على مناقشة كيف يمكننا دمج قضايا المحيطات فى العملية وتطوير المزيد من الأعمال الفنية، بناءً على الأدلة العلمية.
واختتم السفير كلمته قائلا: نأمل فى بناء تحالف على أساس طوعى، يجمع الحكومات والجهات الفاعلة من غير الدول للالتزام بالعمل المناخى فى المحيط،
كما أنه أول مؤتمر للأطراف قبل تنفيذ اتفاقية باريس، لهذا السبب نسعى خلال مؤتمر الأطراف الخامس والعشرين لتعزيز تحالف العمل من أجل المناخ، من خلال دمج جهات فاعلة جديدة وقضايا جديدة، لا سيما تسليط الضوء على مشاركة الحكومات والشركات المحلية.
وأعرب السفير، عن امتنانه لسفارة إسبانيا، ومعهد سرفانتيس، على توفير مكان رائع لهذا الاجتماع.
حضر الفعالية عدد من السفراء منهم، سفير أستراليا، بنما، بلغاريا، بالإضافة إلى ماهر عزيز بدروس مستشار قطاع البيئة لدى مجموعة الاستشارات الهندسية، ومحمد بيومى رئيس فريق البيئة لدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، وستيفانو بنغيتى عضو وفد الاتحاد الأوروبى لقطاع البيئة ودبلوماسية المناخ


















