لا عزاء لمن فقد الشرف ,,,,بقلم حنان شلبى
عندما يتمسك الإنسان بالأخلاق و المباديء فإنه ينال إحترام الأعداء قبل الأصدقاء عكس الإنسان المنافق الذي يغير مواقفه كيفما يغير ملابسه و حسب ما تقتضيه الحاجة و الظروف فهو عديم المباديء عديم الشرف قد سقط من أعين الناس جميعاً ! و هذا السقوط جعله فاجر في معظم الأحيان و مدعي شرف و استقامة احيانا و في كل الأحوال لا يلتزم بكلمة و لا عهد له
اما الإنسان الشريف الذي مهما صغر او عظم حجم الموضوع تجد له مواقفه المحترمة و كلمته التي توصف بأنها كلمة شرف و أصدقاءه من الأنقياء و الشرفاء لا يصادق أو يخالط المخادعين و لا تتساوي عنده القضايا و الأشخاص و ينحاز للخير على حساب الشر
الشرف ليس مرهوناً بثقافة أو مستوي مادي بل أحيانا نجد بعض المثقفين و أصحاب العلم يتاجرون بالعلم أو الدِّين و لا ينفعون به أنفسهم او غيرهم الا فى المناسبات و بالظروف التى تتناسب مع أهواءهم و بشروطهم و على العكس نجد ان هناك من ظل طيلة حياته يدفع ثمن باهظ للنزاهة و الشرف و المباديء و هو لا يملك شيئا مما تملكه الفئة الآخري من مال أو علم أو نفوذ لكنه ملك الدنيا بنزاهته و قناعاته و إيمانه بنفسه و براحة ضميره
وهناك صنف اخر من الناس دخل الدنيا و خرج منها و لم تكن له بصمة واحدة او موقف واحد نبيل و هناك عظماء ظلوا فى ذاكرة الزمن لمواقفهم و آراءهم و لإنجازاتهم و هناك من ظل فى ذاكرة الزمن للكوارث التي صنعها
فى النهاية هى اختيارات ! هناك من اختار ان يعيش شريف المعني شريف فى الوعد و الحب و علاقات العمل و الصداقة لأن الشرف ليس فقط فى الجسد إنما الشرف فى الكلمات و الأفعال و فى حب الحق و الخير و هؤلاء أصبحوا قلة و هناك صنف آخر عليه الطلب يروج له بقوة اختار ان يعيش شريف المظهر يدعي الفضيلة و هو من سقط فى هاوية الانحطاط و الذل و الهوان و قدم القدوة السيئة لأجيال ليضيعها و يضيع معها المستقبل ثم نتهم الآخرون بالتآمر علينا ! و لا عزاء لمن فقد الشرف
حنان شلبي


















