في استراحة الجمعة "محسن طاحون" يكتب : نحتاج مزيدًا من الاطمئنان
بِقَلَم : مُحْسِنٌ طَاحُونٌ
أحيانًا قَد نفكر أَنََّنا أَصْبَحْنَا ضُعَفَاء ، وَالْحَقِيقَة أَنَّنَا نَحْتَاجُ إلَى الْمَزِيدَ مِنْ الِاطْمِئْنَان .
الِاطْمِئْنَان مِنْ أَنَّ أصداقئنا سيظلوا مَوْجُودِين حَتَّي لَوْ حَدَثَ مَا يُعَكِّر صَفْو الْعَلَاقَة معهم ، وأَنَّ مَنْ يَقْتَرِب مِنَّا لَن يَبْعد فِي يَوْمِ مِنْ الْأَيَّامِ..
وَأن الْخَيْر سَيَظَلّ بداخلنا حَتَّى لَوْ كَانَ مايحيط بِنَا مِنْ جَمِيعِ الْجَوَانِبِ ليس طيبًا، نَحْتَاجُ إلَى مَنْ يطئننا بَيْن الْحِين وَالْآخَر أَنَّنَا مَازِلْنَا مرغوبين وَأنّ لَنَا دَوْرًا مَهْمًا .أَحَدٌ يطمنا أَنَّه سَوْف يحن عَلَى قُلُوبِنَا وقت وجعنا و لن يَمَلّ مِنَّا و يُغَادِر..
فنحن بَشَرٌ نَشْعُر ونتألم ونُجرَح حَتَّى لَوْ كَانَ ظَاهِرُنَا الْقُوَّة وَإِبْدَاء عَدَمُ الْمُبَالَاةِ وَالتَّأَثُّر ، محْتَاجِين أَصْدقاء لايتغيرون بِتَغَيُّر أَحْوَالِنَا ويقابلوننا دومًا بِنَفْس الشَّغَف ، أَصْدقاء نَجِدُهُم عِنْدَمَا نَحْتَاجُ التحدث إلَى أَحَدٍ فيسمعونا بإهتمام ، ينصحوننا بِالْخَيْر دُونَ أيِّ هَدَفٍ فِي نُفُوسِهِمْ أَوْ اسْتِغْلَالِ لنا..
محْتَاجِين نتمطئن بأَنَّ الدُّنْْْيَا عامرة بأخيار الناس وَأن الْخَيْر مَازَال مَوْجُودٌ..
أُنَاسٌ تقدر عتابنا ولا تَرَاهُ نَكِد وغُمّ ، وأَن عتابنا هُو حَرَص مِنَّا عَلَى بَقَاءِ علاقتنا مَعَهُم..
أنَاسٌ بتمسك لِمَا بنمسك..
ولَيْسُوا مِمَّن يجيدوا مبدأ
جِئْنَا نَمْشِي قالولنا نَقْعُد
جِئْنَا نَقْعُد شَدْو الكراسي
فِي النِّهَايَةِ أَقُول نَحْتَاج أَحَدٌ يُعَامِلُنَا بِبَرَاءَة وتلقائية وحُب مِنْ غَيْرِ مُقَابِلٍ وبدون ضَغُوط فيكفينا الضغوط الَّتِي نَعيش فيها ، نحتاج أن نرتاح مَعَ بِشْرِ يشعروا بنا وبعيداً عَن سِكَّة الماديات و المصالح البغيضة .


















