الغربة شعور من لوازم المؤمن في آخر الزمان
قد تجلس مع أناسٍ يتكلمون لغةً لا تعرفها إطلاقاً فتشعر بالغربة، قد يجلس إنسان حصّل علماً عالياً جداً مع أناسٍ أميين فيشعر بالغربة، قد يذهب مسلم إلى بلد إباحي فيشعر بالغربة، فالشعور بالغربة أحياناً يكون صحياً، وأحياناً شعور مرضي
إلا أن المسلم الحقيقي، المتمسك بدينه، الذي عرف الله، وعرف سرّ وجوده، وغاية وجوده، من مشاعره الصحية أن يشعر بالغربة، السبب أن الله سبحانه وتعالى في آياتٍ كثيرة منها يقول:
إِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ الله
الناس يهتمون بالمال، بالمتع، بالمكانة، بجمع الثروة، بجمع الأموال، المؤمن مهتم بمعرفة الله، بطاعته، بالعمل لآخرته، الاهتمامات متناقضة، والأهداف متناقضة، فلذلك من المشاعر التي ينبغي أن تشعر بها كمسلم هو الشعور بالغربة، أحياناً الموضوعات المطروحة غير صحيحة فيها كذب تشعر بالغربة، المجتمع متفلت تشعر بالغربة، إنسان يذهب إلى مكان المعاصي والآثام ترتكب على قارعة الطريق يشعر بغربة، فالغربة شعور من لوازم المؤمن في آخر الزمان، لأن الله عز وجل يقول: وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّه
منقول من موسوعة النابلسي


















