البقاء لله في انفسنا في اهلنا في اصدقائنا في احبابنا...بقلم متولى حسين
بقلم : متولى حسين
انا لله وانا اليه راجعون البقاء لله توفي الي رحمة الله وسوف يواري الثري جثمانه اليوم بحضور الاهل والاصدقاء في مقابر الاسرة تطالعنا يوميآ مثل تلك الاخبار عندها نتذكر قريبنا.. او صديقنا ..او رفيقنا ..او زميلنا الذي توفي عندها فقط نتذكرة ونتذكر ايامه ولياليه وذكريتنا معه ونحزن لفراقه وندعوا له بالرحمة والمغفرة ويتباري البعض في نسخ ايات من القرآن الكريم مع بعض كلمات العزاء مظلله بخط اسود علي صورة المتوفي وينشرها في صفحته علي وسائل التواصل ويتمني ان يكون الخبر كاذبآ وليس حقيقي ويصل ببعضنا الامر ان يترك اعماله ومشاغل الحياة ويسرع الي حضور الجنازة او العزاء ليشارك الاهل والاصدقاء مصابهم الاليم في فقدان هذا العزيز الغالي بل في بعض الاحيان يسافر البعض خصيصآ من دولة الي اخري كي يلقي نظرة اخيرة علي المتوفي حتي لو كان في القبر ونظن ان هذا هو الولاء والبراء . .اليس من الاولي بنا ان يبر بعضنا البعض في الحياة قبل الممات.. اين التواصل.. اين التراحم..اين الاهل ..اين الاصدقاء .. لقد مات كل ذلك وتوفي كل هؤلاء وهم احياء .. اصبح التواصل علي صفحات التواصل حتي في الاعياد والمناسبات اصبحنا نتواصل عبر الانترنت ونكتفي بذلك اصبحنا نعيش ايامنا وليالينا في حفلة تنكرية نرتدي فيها الاقنعة ونتقمص شخصيات خيالية ونتبادل الادوار.. اذكروا محاسن احبابكم في حياتهم قبل مماتهم رحم الله من فارقونا قبل ان نودعهم البقاء لله في انفسنا في اهلنا في اصدقائنا .في احبابنا. البقاء لله في كل شئ جميل كان في حياتنا ..وانا لله وانا اليه راجعون


















