الطيور مش علي أشكالها تقع
بقلم /صابرين جابر
رئيس قسم الأسرة و الطفل..
نسمع كثيرًا عن مقولة "الطيور على أشكالها تقع"ومعنى هذه المقولة التشابهه الكبير بين الأصدقاء.
يمكننا القول أننا أصحبنا أصدقاء لتشابهنا في الصفات والسلوكيات والطباع وأحيانًا نصل لدرجة ما من الملامح بمرور الوقت، والسبب من وجهه نظري يرجع إلى التقارب الشديد بينهم.
ويتضح لنا ذلك بين الأزواج ، فالرجل يختار شريكة حياته التي تشبهه في ملامحه وكذلك تفعل النساء عند الاختيار ـ ليس فقط ـ في ملامح الشكل بل أيضًا في الطباع.
ولايمكن أن تكون المقولة السابقة صائبةتمامًا، ففي بعض الحالات نجد هناك إختلافات جوهرية في كل شيء بين الأزواج حتى مع مرور الزمن ، فنشعر بعدم مقدرتهم على تحمل بعضهم البعض، وتصيبنا الدهشة من بعض أفعالهم !
والسبب يكمن في تجمل أحد الطرفين وكذبه على الطرف الآخر حتى يُصبح صيدًا سهلًا فيقع في شِباكه.
إن العلاقات التى تُبنى على الصدق والشفافية هي الأقرب للاستمرار ، والضمان لنجاح مشروع الزواج وبناء الأسرة.
ففي بداية اختيار شريك الحياة تشعر أنه يشبهك في كثير من الأمور ، ومع مرور الوقت ومواقف الحياه تكتشف الشخص علي حقيقته ، فقد يكون الإنسان في ظاهره ملاك وتكتشف أنه مخادع ودائم الكذب.
وهنا تصاب بالصدمة عند اكتشاف حقيقته بأنه بعيد كل البعد عن شخصيتك وعن طباعك ، في تلك اللحظة المؤلمة نقول:"ليست كل الطيور تقع علي أشكالها" .
في النهاية أقول : "لاتنخدعوا بالتمثيل ولا بالمظاهر فكثير منهم يتقن تمثيل الأدوار، ودعوا الزمن فهو الكفيل بالحكم عليهم واظهار حقيقتهم"


















