السياحة في سيناء.. آثار فرعونية ومغارات ومناجم فيروز
تقرير سامح طلعت
المعالم الأثرية في سيناء وخصوصا الآثار الفرعونية من أهم المزارات السياحية في أرض الفيروز، والتي لا يجب أن تفوت زيارتها عندما تذهب إلى سيناء.
الآثار الفرعونية في سيناء متنوعة بين المعابد، والحصون، والقلاع، والمناجم التي كان الفراعنة يستخرجون منها حجر الفيروز، الذي أخذت سيناء منه تسميتها
. ولكن قبل أن تزور هذه الأماكن، يجب أن تستعد لمغامرة ممتعة وسط الصحراء وتسلق الجبال. احرص على ارتداء ملابس مريحة وحذاء رياضي، وأحضر معك كاب ونظارة شمسية، ومياه ومأكولات خفيفة. ولا تنسَ الكاميرا بالطبع، ثم انطلق بعد شروق الشمس مباشرة، حتى لا تزعجك شمس الصحراء
تتمتع محافظة جنوب سيناء بآثار فرعونية ومناطق أثرية متعددة، ومن أهم مناطق الآثار الفرعونية بالمحافظة منطقة آثار سرابيط الخادم، منطقة وادي المغارة، منطقة سهل المرخى.
حيث يوجد بمنطقة سرابيط الخادم معبد لإله حتحور وهى إحدى أهم المعبودات المصرية القديمة، والتي كان مركز عبادتها بمدينة دندرة بصعيد مصر، و لها خمسة معابد منها هذا المعبد بجنوب سيناء، وهو يعتبر من أقدم المعابد المنحوتة بالصخر، ويوجد حول هذا المعبد منطقة مناجم، والتي كانت تستغل من قبل المصريين القدماء لاستخراج معادن شتى، أشهرها الفيروز، ولذلك سميت سيناء بأرض الفيروز
أما عندما تصل إلي منطقة وادي المغارة فهي منطقة مناجم استغلت أيضًا لاستخراج المعادن، وبها العديد من النقوش التي ترجع إلى عهد مصر الفرعونية (الدولة القديمة وكذلك الوسطى والحديثة).
تعد أيضًا منطقة سهل المرخى التي تمتد بطول ساحل خليج السويس وتحديدًا بمنطقة رأس بدران (موقع 345، تقع بالقرب من مدينة أبو رديس)، المنفذ البحري للمصريين القدماء لدخول جنوب سيناء بالبعثات التعدينية التي كانت ترسل من قبل ملوك مصر لاستخراج المعادن، حيث تم اكتشاف ميناء فرعوني يرجع إلى إحدى الأسرات الأولى من الدولة القديمة (العصر الفرعوني) بمنطقة رأس بدران، والجانب الأخر من المجرى المائي لخليج السويس، وهو ذاته المقابل لهذا الميناء هي منطقة العين السحنة، وقد تم الكشف بها مؤخرًا على ميناء فرعوني أخر موازٍ لميناء سهل المرخى، وهو (ميناء خوفو - وادي الجرف)، و كذلك بقايا بعض السفن والنقوش التي تشير إلى البعثات التعدينية التي أرسلت.للتنقيب في سيناء
لذلك وأنت تسير تستطيع أن نتصور أن المصريين القدماء أتوا من عواصمهم فى الدلتا أو صعيد مصر فى مختلف العصور إلى المنطقة المعروفة ألان بالعين السحنة (ميناء الملك خوفو بوادي الجرف)، ثم عبروا خليج السويس بالسفن واتخذوا الطرق البرية داخل جنوب سيناء وصولاً لمناطق المناجم، وهذه الطرق البرية حملت العديد من النقوش التي تشير إلى هذه البعثات وأشهرها طريق روض العير المؤدى إلى منطقة سرابيط الخادم..
ومن هنا أصبحنا نمتلك منتجًا سياحيًا جديدًا يهتم بالسياحة الجيولوجية والثقافية وكذلك السفاري.


















