يا مسافر وحدك
يا مسافر وحدك
بقلم ليمي سعيد
مديرة العلاقات العامه بمجلة المصريين بالخارج
في مشهد مؤلم لشاب في مقتبل العمر في أواخر العشرينات من عمره أثناء إنهاء إجراءات السفر في صالة المطار وأهله وذويه يودعونه بالدعوات و الآهات ووالديه يذرفان الدمع خوفا عليه و إشتياقا له حتى قبل السفر فهو أنهى دراسته الجامعية وأنهى جيشه و ظل بضعة أشهر في رحلة البحث عن عمل و بإختلاف شخصية كل من الشباب تجد هناك من طرق كل الابواب بحثا عن لقمة عيش حلال وتجد من إستسلم من أول تعثر في محاولة للهرب إلي الخارج متخيلأ إنه سيجد ضالته المنشوده و سيصل إلي الربح السهل السريع و تجد كل شاب علي أتم الإستعداد لدفع كل ما يملك هو وأسرته حتى يستطيع السفر و مع هبوطه من طائرته لمكان غربته الجديد يفاجأ حينها بالواقع الأليم ويجد أن العمل بالخارج بوجه عام أصعب كثيرا مما كان يتخيل فلم يعد هناك الراحه والأيادى الممتدة لخدمته والحنان عليه والعمل علي راحته بل أصبح وحيدا غريبا يتحتم عليه تحمل المسؤولية لحياته كاملة و يتوجب عليه الصمود في وجه كل الضغوط بمنتهى القوى والرجولة والعمل ليل نهار من أجل تحقيق حلمه وعدم العوده خائب الأمل مكسور الخاطر و يتعرض للتهكم عليه و المعايرة بالفشل من كل من حوله فتجده إستجمع كل طاقته و قواه و لملم شتات قلبه والمبعثرة محاولا الوصول إلي مرحلة النجاح الحلال ومع الوقت والجهد والكفاح ما بين الغربة والوحدة ليثبت لنفسه إنه قد نجح ويواصل العمل ليل نهار الي أن يأتى موعد نزوله بلده الحبيب و هنا تجد المشكلات بدأت تنهال عليه من هنا و يبدأ الحسد و عدم ذكر أسم الله عليه و بعض الناس تتخيل انه ذهب للخارج و اغترف من خيرات البلد الذى سافر اليها و تجده فجأه حدث له مشكلات ومصائب الواحده تلو الأخرى من كل صوب وجوب وهنا أدعوكم للرأفة بكل مغترب فأنت لا تعلم كيف يعيش هناك ليحيا حياة كريمه بعض الشئ هنا وكم كابد وعانى في كل مناسبه من حرمان ووحده يمضي رمضان بمفرده والعيد بين أربع حيطان و أقصي أماله أن يرى من يحب عبر شاشة تعتبر أقصي طموح وصلت إليه التكنولوجيا شاكرة لا يستطيع أن يشد علي يد والديه في موقف عصيب ولا أن يرتمي بأحضان أخوته في فرحهم أو حزنهم يعمل ليل نهار محاولا الحياة رجاء أرئفوا بحال هؤلاء وأدعو لهم بالإحتمال.


















