فن الاتيكيت
كتبت/ منى داوود استكمالًا لسلسلة مقالاتي عن فن الإتيكيت والحلقه (٧) السابعة فن الإتيكيت والاطفال فن الإتيكيت لا يقتصر فقط علي الكبار بل يجب تعليمه أيضاً صغار حيث أنه أهم للكبار حتى يستطيعو التحكم في تصرفاتهم ولا يسببو الحرج عند اصطحابهم في أي مكان وفن. الإتيكيت هو عبارة عن تعليم قواعد وأسس للتعامل بها بين البشر وهو فن التعامل مع الآخرين بلباقة وحسن المعاملة واحترام الآخرين ولا يقتصر تعليم الإتيكيت علي طريقة الأكل والشرب فقط بل هي قواعد حياتية ترسخ في أذهاننا منذ الصغر. وللأسرة والمدرسة دورمهم في ترسيخ قواعد معينة في حياة الطفل، فالطفل في المراحل العمرية الصغيرة سهل تعليمه لأن عقله يكون في قمة التركيز والإدراك وأكبر دليل علي ذلك أننا نتذكر أشياء كثيرة حدثت في مرحلةالطفولة . وفي وقتنا هذا تدهورت سلوكيات وأخلاقيات الأبناء بسبب تأثير عوامل كثيرة منها الأصدقاء أو القنوات الفضائية وكلما تقدم الزمان زادت المشكلة سوءًا ولذلك يجب تعليمه أسس وقواعد قبل ذهابه المدرسة وهو في سن صغيرة وعليه يجب الاهتمام بصحه الطفل ونظافته ومظهره الخارجي ونظافة أظافره وأذنيه وأسنانه وملابسه وشعره . وعلي ذلك يترتب علي الأسرة الإهتمام بالطفل وعلي تعليمه بعض الأسس والقواعد : ١)الطلب والشكر لأنهم كلمتان سحريتان من فضلك عند طلب الشئ وشكرًا عند إنجازطلب. ٢)احترام الكبير وتوقيره ومناداته باسم يليق به أو بلقب يسبق اسمه حتي لايتم اتهام الصغير بقلة الأدب أو التقصير في تربيته من ناحيةالأسرة. ٣)نهتم بتعليمه فن إتيكيت المائدة يتم تعليمه بعض القواعد البسيطة مثل التزام الصمت علي المائدة وعدم إصدار أصوات أثناء الطعام. ٤) أن يشترك مع الأم في حمل طبقه والمشاركة في تجهيز وترتيب المائدة فذلك يوطد صلته بالأسرة كما أنه يعطيه الثقه بالنفس ويعلمه ترتيب الأدوات المستخدمة علي مأدبة الطعام. ٥)يجب تعليمه عدم مقاطعة من هم أكبر منه وعدم اقتحام أي حوار بدون إذن وأن لا ينصت علي المكالمات وأن ينقر الباب ويستأذن قبل الدخول. ٦)نعلمه روح التعاون واحترام الآخرين وعدم الأنانية في التعامل. ٧)المصافحة بالأيدي فالأسرة جميعها أن تشترك في تهذيب وتأديب الطفل. ٨)وعند مرض أي طفل يلزم في المنزل ولا يذهب الي المدرسة ويتم التواصل مع المدرسة من خلال مكالمة أو برساله قصيرة. ٩)يحب الإهتمام من قبل الاسرة بالذهاب إلى الحفلات التي تنظمها المدرسة لأن الإشتراك في مثل هذه الحفلات يدخل السرور إلى قلبه ويعلمه فن مشاركة الآخرين في اهتمامتهم. وتقول خبيره الاتيكيت "مني داوود" إن المدرسة أيضًا لها دور كبير في تعليم الأطفال لبعض السلوكيات والقواعد فهناك مدارس مثل مدارس الراهبات والتي تقوم علي إضافة حصص لتعليم الصغار فن الإتيكيت من طريقه أكل وشرب ومعاملة وطريقة الجلوس وطريقة الكلام بصوت منخفض وغسل الأيدي قبل الأكل وبعده . وتلعب المدرسة دور مهم في ترسيخ قواعد كثيرة لفن التعامل عند حدوث أي مشكلة للطفل مع أقرانه وطريقة حل المشكلة حيث أنها إما تبني وتنمي شخصية الطفل أو تجعله مهزوز ثقته بنفسه. كن لابنك معلمًا وهو طفل وصديقًا حين يكبر لاتكذب علي طفلك امدح طفلك كثيرًا وتذكروا أن التعليم في الصغر كالنقش علي الحجر.
⇧


















