فيلا الطيور شاهد عيان على العصر الروماني بالاسكندرية
تقرير: سامح طلعت
تقع فيلا الطيور بمنطقة بكوم الدكة داخل المسرح الروماني بالاسكندريه و ترجع للعصر الروماني القرن الأول الميلادي، وهي تعتبر أول متحف لأرضيات من الفسيفساء في مصر يصور سبع لوحات مزينة بمجموعة من الطيور وأخرى لحيوان حمل صغير، ولهذا سميت بفيلا الطيور
عندما تزور المكان يبهرك هذا التراث المعمارى الزخرفى النادر وأجزاء الفيلا بالغة الروعة والدقة، والتى يحيطها الآن بيت زجاجي لحماية الموازييك الذي يشاهده الزائرون من خلال سلم خشبي معلق في منتصفها، فيشاهدون تلك التكوينات الجميلة من لوحات الفسيفساء الأرضية التي تم تبليطها في عصر "الامبراطور هادريان" 711-831 ميلادية
وإذا كان مدخل الفيلا الواقع في الجهة الجنوبية مختفيا مطمورًا وكذلك الحمام الواقع في الجهة الشرقية، فإن بقية الغرف التي تم التنقيب عنها موجودة ، وهذه الغرف تحيط بفناء الفيلا الذي يمد هذه الغرف بالضوء والهواء وإحدى هذه الغرف مخصصة للطعام، حيث كان يجلس الضيوف على آرائكها للتلذذ بأصناف الطعام المختلفة التي أحضرت من جزيرة كريت وجزر اليونان وموريتنيا كما تخبرنا بقايا الخزف التي تم العثور عليها في الفيلا.
وعلى مقربة من غرفة الطعام كانت توجد ثلاث غرف أخرى يرجح أنها كانت مخصصة للنوم، وتدل المباني الأثرية المجاورة لفيلا الطيور انها كانت تقع في حي من أكثر أحياء مدينة الاسكندرية حيوية ونشاطا فقد اكتشف بجانبها العديد من المباني الأخري كالحمام الامبراطوري ومسرح أوديون وصهاريج مياه ومخازن وحمامات عامة إلي جانب العديد من المباني السكنية الأخري.
وبذلك يعد اكتشاف "فيلا الطيور" عام 2010 بعد 40 عاما من التنقيب والبحث من قبل المركز البولندي للآثار بالتعاون مع المجلس الأعلي للآثار اضافة مهمة فى الكشف عن المزيد والمزيد من آثار وأسرارعروس البحر المتوسط " الاسكندرية.
هذا وقد افتتح وزير الآثار في 1 / 4 / 2017 فيلا الطيور ضمن مناطق أخرى، والتي اكتشفتها وقامت بترميمها البعثة المصرية البولندية العاملة بالمنطقة منذ عام 1960 ، وقد قامت بترميمها بعثة آثرية من معهد البحوث الأمريكية بمصر


















