قمة برلين والأزمة الليبية
كتب :السيد احمد مسعود - مملكة البحرين
كان الحدث الأبرز في كل الأخبار العالمية في الفترة الماضية هو مؤتمر برلين أو قمة برلين التي عقدت في العاصمة الألمانية وبرعاية من المستشارة أنجيلا ميركل بحضور الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا وإيطاليا والجزائر ومصر والإمارات العربية والكونغو وتركيا الي جانب المشير خليفة حفتر وفائز السراج وهما طرفي النزاع الليبي ...
خرج المؤتمر بقرارات هي أقرب للتوصيات ولم يخرج بقرارات ملزمة وآليات رقابية حتي قرار وقف إطلاق النار فهو قرار هش قابل للإختراق وقد حدث إختراقه عدة مرات بعد إعلانه .. كما أن حظر إمداد الأسلحة لأطراف الصراع هو أيضا عرضة للإختراق من دولة مثل تركيا مالم تكون هناك آليات لمراقبة تنفيذه .
إمتاز المؤتمر بحضور عدد كبير من قادة العالم وهذا يعكس الإهتمام الدولي باستقرار الوضع في ليبيا وحلحلة قضيتها وما تمثله ليبيا من أهمية كبري لما تملكه من أكبر إحتياطي نفطي علي مستوي العالم ..
إتفق القادة علي استبعاد الحل العسكري في ليبيا وتعظيم دور الحل السياسي كحل وحيد ..
لعبت مصر دورا مهما في المؤتمر هي وروسيا والإمارات العربية مما حدا بالمستشارة ميركل بتوجيه الشكر لهم . كما أعلنت مصر أنها مع الحل الشامل للأزمة .
لوحظ تقليص الدور التركي مما حدا برئيس تركيا مغادرة المؤتمر قبل أن تنتهي أعماله..
ولكن هل يمكن القول بأن الأزمة الليبية في طريقها للحل ؟؟؟
وللإجابة علي هذا السؤال لابد وأن نعرف أن الدولة تتكون من شعب وأرض وحكومة وفي ظل الموقف الليبي فلابد التخلص من الميليشات وأن يكون هناك جيش واحد هو الجيش الوطني الليبي الذي يسيطر علي ٨٠٪ من مساحة ليبيا وعلي أكثر من ٩٠٪ من النفط الليبي ... ولابد للشعب الليبي أن يمتلك حريته في إختيار برلمانه وحكومته ولابد أن يعرف بأن الحق بغير قوة ضائع وبلا فائدة ولذا فإنه بات من الضروري بأن يسيطر الجيش الليبي علي ماتبقي من طرابلس أو مصراته بدعم وتأييد شعبي وعندها سيكون الحل ليبي - ليبي دونما تدويل للقضية ونحن في انتظار مؤتمر ٥ + ٥ الذي سيعقد خلال أيام بين طرفي النزاع في ليبيا وإن الغد لناظره قريب ..


















