انها حقا "جدعنة المصريين في الغربة"
كتب : حسن بخيت
في بادرة ليست بمستغربة على المصريين عمومًا، وعلى المصريين المغتربين في سلطنة عمان خصوصًا - طيبة القلب - وسلامة الصدر -والنفس السوية- الجدعنة وقت الشدائد - صفات يتصفون بها أبناء مصر في كل مكان وقت الأزمات ، وخاصة خارج الوطن.
فمن الطبيعي أن يواجه المصريون خلال فترة عملهم في الخارج أزمات مختلفة، ويتعرضون لمشاكل عديدة ، تنجح السفارات المصرية في حل معظم تلك الأزمات، و مد يد العون والمساعدة إلى أبناء مصر العاملين في الخارج، وفي بعض الأحيان تكون المشكلة مالية، وتحتاج الى توفير مبالغ مالية كبيرة ، فتعجز السفارات عن توفير تلك المبالغ ، وهنا تظهر الشخصية المصرية بمعدنها النفيس وأصلها الطيب ، فلا ننكر الدور الذي يقوم به المصريون لمساعدة بعضهم البعض أثناء تواجدهم خارج البلاد سعيا وراء لقمة العيش.
ومن هذه المواقف النبيلة ما يقوم به حاليا أبناء الجالية المصرية في صلالة بسلطنة عمان من تلاحم بعضهم بعضًا ، وتقديم المساعدات بأنواعها المختلفة لتقديم العون والمساعدة للشباب الذين وقعوا فريسة وضحية لعمليات نصب مخططة ومدروسة من ذوى النفوس الضعيفة الذين يتاجرون بأحلام الشباب ـ وإيهامهم بوجود فرص عمل، وإقامة دائمة ، ومرتبات مجزية، ليقع الشباب في نهاية الأمر ضحية خداع من قبل أصحاب المؤسسات الخاصة، ومكاتب السفر.
جهد كبير وعمل نبيل من أصحاب المرؤة وأهل الخير من بعض أبناء الجالية المصرية في صلالة بسلطنة عمان - لا أريد أن أدخل في متاهات ومهاترات ذكر الأسماء ، ولكن سأذكر اسم شخصية واحدة ، الا وهو " عاطف صقر " رئيس الجالية المصرية في صلالة بسلطنة عمان ، من باب " من لم يشكر الناس لم يشكر الله" وبالتأكيد : نشكر كل من ساهم وساعد في حل هذه القضية ولو بكلمة طيبة، وعددهم ليس بقليل.
وأختم بحديث رجل أحببناه في الله ، ونسأل الله أن يجمعنا به مع حبيب القلوب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في جنات النعيم.
قال إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي- رحمه الله رحمة واسعة : إن قضاء حوائج الناس من أفضل الأعمال وأكثرها تقربًا إلى الله سبحانه وتعالى بشرط أن لا يتبعها منا ولا أذى وكما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام«ابتسامتك في وجه أخيك صدقة» وليتخيل كل منا نفسه في وضع المحتاج وليشعر بأنه في مكانه بكل ما يحمل من مشاعر انكسار وضعف فماذا يتمنى المرء في هذه الحالة إلا وجها بشوشا وابتسامة مطمئنة وسعيا صادقا وحثيثا لمساعدته وقضاء حاجته؟.
وقد قال عليه الصلاة والسلام «أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن اعتكف في المسجد شهرا ومن كف غضبه ستر الله عورته ومن كظم غيظًا ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رضا يوم القيامة ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له ثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام وإن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل».
شكرًا أبناء الجالية المصرية في صلالة بسلطنة عمان.


















