سالم هاشم يكتب | احذروا فالخطر القادم من جحور الجرزان بالريف
كتب : سالم هاشم
لكل مواطن مصري حق مشروع في ممارسة الحياة السياسية ولكن بشروط أبرزها المصارحة وأما دون ذلك ـ فهو يبعث بالشك والريبة والزيف ـ مرفوض.
ليست حرامًا أو عيبًا تلك هي فكرة التطلع للوصول إلي كرسي الرئاسة طالما تؤمن بذاتك ولديك مهارات تُعينك علي ذلك شريطة القبول وعدم التعارض مع أمن الوطن وساكنيه.
التلون والكذب هي أهم سمات الكائن الذي لايؤتمن فهو في سبيل غايته يمكن أن يصنع مالًا يقبله عقل ويجرمه الدين ولكن الوسيلة مبررة ولوكانت دم يُراق في صورة مذبحة لشغل جمهور والتسلل من خلف المعركة حال الانشغال.
الإخوان أرادوا السياسة فاتخذوا الدين ستارًا، وكان الأحري البعد عن ذلك، والمصارحة بها بلا تلون أو كذب ونفاق، ظنًا منهم أن المواطن سيمضي في غفلته متقبلًا المشاهد الهزلية على مسرح الله بريء ممايدور عليه.
عاشت الجماعه تتمدد وتنكمش تظهر وتختفي، تصارع وتسالم في سبيل البقاء متشدقة ببعض المصطلحات الدينية تلوكها صباح مساء لتدعيم البقاء، واتساع القاعدة، وسرعة الانتشار حتى حانت اللحظة التي امتطت فيها بأسوء مظاهر الاستغلال ونزلت برحى كفوفها تبللها بدماء الشهداء.
وتصبغ ملابسها في بكاء مصطنع في تقول بأنها لهم حتى شاء القدر الإيقاع بهم حتى ولاهم الحكم الذي نفذ لأجله الشروع في إعدام دولة بإجهاض جميع مؤسساتها للسعي في تأسيسها لعشائر تحكمها ميليشات تدار بيهود وشيعة وعثمانيون .
نعم الخطة كانت بإجهاد لتغير المعالم بتشكيل جديد لصنع كرسي يعتليه مكتب إرشاد وجماعات وميليشات ومنظمات شيطانية تسعي لقيادة العالم وتحتاج لما تصبوا إليه الإخوان وباختصار فشلت بعد المكاشفة القدرية التي تكلمت بكل ما هو خبيث ملعون بدر عن عمد منهم ومن أذرعهم الخارجية لينتزع المالك منهم الملك ولو كانت علي حق لولاهم ومايظلم ربك أحدًا.
قد صدق الله وكان الحق وعاد الشعب من غفوته علي كارثة محققة لولا العناية ثم الجيش ثم المسكين المصري الذي اصطف خلف قائد عسكري مخاطرًا بكل ماهو غال ونفيث لتبقي مصر كماترون آمنة مطمئة بين دائرة من النيران التي تلتهم معظم الدول العربية.
اختفت الإخوان عن الساحة ، حاولت اللعب من بعيد لكنهم كانوا بالمرصاد لها لتفشل جميع خطط التصدي لعملية إعادة الدولة وإنقاذها من جديد، عاشت مصر أيامًا مريرة مابين تهديد ووعيد من أهمها عودة مرسي مرهونة بأمان مصر وهنا دلالة علي أنها ليست جماعة متدينة بل هي عصابة من الجرزان التي وجدت حقلًا من القمح عزمت علي (النهش منه) والموت لن يكون حائلًا.
ذهبت ولكن فوجئنا اليوم الجماعة تعود من جديد بسياسة حبيثة كما هو معهود منها فمثلًا تجد موالي تتخفى بهم الجماعة بخطط جديدة، كذلك تحضر فرق ضالة تسكن الشوارع تجوبها فلا قيمة لها ولاقامة يلتفت لها وهؤلاء (فوارغ)سهل سكنها وترويدها وتقويدها حسبما شئت مادمت سترضي غرورهم وتشعرهم بالوجود وهؤلا علي الوطن خطر يهدد مصر من جديد فهم عبارة عن دمى تُحركها أصابع ملعونة لتتحكم في مفاصل الدولة من جديد حتي تتمكن وتخرج في الوقت المناسب فهل نتصدي لهم وأبرزهم في الريف المصري بعدما فشلوا في المدن.
احذروا فالخطر القادم من جحور الجرزان بالريف.


















