×
15 جمادى آخر 1447
5 ديسمبر 2025
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي

سلطان من ورق بقلم المفكر الموسوعي العالمي د محمد حسن كامل

سلطان من ورق بقلم المفكر الموسوعي العالمي د محمد حسن كامل
سلطان من ورق بقلم المفكر الموسوعي العالمي د محمد حسن كامل

متابعة د علاء ثابت مسلم

قولوا معي يعيش عظمة السلطان
يعيش يعيش يعيش
يعيش جلالة مولانا السلطان
بكل دروب الفصاحة والبيان
ببلاغة كل لسان وجان
في كل زمان ومكان
يعيش جلالة مولانا السلطان
يعيش بطول العمر
في صحة وسعادة لم يتذوقها انس ولا جان
مع ذرية من البنات والغلمان
طبعاً سلطان بكل قوة وبرهان
يعيش يعيش يعيش
اخواني رعايا السلطنة
نحن الأن في حضرة مولانا السلطان
ننتظر الهبات والعطايا من الزمرد والياقوت والمرجان
تمام زي زمان
ولكن قل للزمان أرجع يا زمان
السلطان الأن غلبان وفلسان وجعان
تعالوا نعرف حكاية السلطان
بالصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام
وكان يا مكان أيام زمان في سالف العصر والآوان
عند عم عرفان
صاحب مكتبة على الرصيف
لبيع الكتب المستعملة القديمة
بطل قصتنا ليس من بني البشر
ولكنه يشعر أكثر من البشر
يحب يتأمل يبكي ويضحك
فارس من فرسان المعرفة
مغوار في بحار الفكر
غواص في محيطات العلم
سلطان المعرفة
فعلا سلطان
كتاب رائع الحكمة والبيان
تحدث لي برفق قائلاً :
بعد أن تجشأ وهو يزيل الغبار عن جسده النحيل الذي مال إلى إصفرار اللون وشحوب الوجه , كان يشعر بسعادة غامرة ولم لا ؟ وقد
إشتراه رجلٌ تبدو عليه أثار النعمة , هذا الرجل بالتأكيد سوف يُحسن إليه في
مقامه الجديد , فقد ذاق مرارة التشريد ونام على الأرصفة , لم يرحمه أحد من برد الشتاء أو حرارة الصيف .
حاول أن يمسح عَبرة فرت من عينه , تلتها دمعة وهو يتذكر الماضي , حينما كان يتمتع ويرتع سلطاناً في بلاط الملوك والسلاطين ,
وكان يشم من العطر أطيبه ومن المسك أجوده .
كان جليس الطبقة العليا من المجتمعات , ينصت ويصغي لحديث الكبار وأصحاب القرار , وحينما يتكلم الكل أذان صاغية له
, لايقاطعه أحد ….كان مهاباً بين العباد في كل انحاء البلاد .
وتغيرت الأحوال , وبادت ممالك , وسادت أخرى .
و ضاعت المعرف وماتت دولة الأخلاق وساد القبح في البلاد ومات الذوق الجميل بين العباد , ولفظت الفنون أنفاسها والجهل قد ساد , وأشتد الظلم وساد , لم يلجأ إلي
مولانا السلطان أطال الله عمره الكتاب , لم يسأله أحد منهم بنصيحة لله صحيحة , دفنوه مع المتاع وكم
إبتاعه ناس وزهده أخرون .
ركب البحار وغادر الأقطار , وذاق مرارة الإغتراب على كل باب من الأبواب .
كان يرمقه الناس بنظرة إحتقار وتصغير وإصغار , لم يعبأ به أحد وهو من عاش في القصور بين أرباب الفكر والنور .
نالت الأتربة من جبهته , ولم يجد ما يحمي من الأمطار جلدته .
لقد قرر الصمت والعزوف عن الكلمات , بعد أن كان يجيد اللغات واللهجات .
ظل ردحاً من الزمن لم يجد من يُقدره أو يدرك قيمته .
حتى أضحى لا ثمن له , مجهول الهوية , يشكو ويمقت البشرية .
لقد كانت الحكمة سلطانه , والفكرة بيانه , والتألق برهانه .
الأن …الأن فقط وجد منْ ينظر إليه , ويجفف دمعته , ويعيد إليه صولته .
الأن فقط سيرى رغد العيش مع منْ يُكرم مثواه , ويتخذه أنيساً , ناصحاً وصديقاً , مُحدثاً ورفيقاً وحكماً وسلطاناً .
هناك من سيعيد إليه تاج السلطنة
سيعود إلى مجال العلماء , يحدثهم بما يجود لهم من فكر , ويحلق في سماء الإبداع بهم من ذكر .
هذه هي مذكراته …… !!
هاهو عائد إلى سلطنة العلم والفكر ……وبينما هو في تفكير عميق سمع بين دفتيه من يقول له : أنا عالم نحرير صاحب علم غزير
رد قائلاً : الرفيق قبل الطريق ….
وهاهو وجد الرفيق أما الطريق فيعرفها عن ظهر قلب.
هاهو جلالة السلطان
قولوا معي : يعيش مولانا السلطان
يعيش يعيش يعيش
ويقذف السلطان على رعايا السلطنة
الذهب والياقوت والمرجان
دكتور / محمد حسن كامل
رئيس اتحاد الكتاب والمثقفين العرب

استطلاع الرأي

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,566 شراء 3,589
عيار 22 بيع 3,269 شراء 3,290
عيار 21 بيع 3,120 شراء 3,140
عيار 18 بيع 2,674 شراء 2,691
الاونصة بيع 110,894 شراء 111,605
الجنيه الذهب بيع 24,960 شراء 25,120
الكيلو بيع 3,565,714 شراء 3,588,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 09:51 مـ
15 جمادى آخر 1447 هـ 05 ديسمبر 2025 م
مصر
الفجر 05:04
الشروق 06:36
الظهر 11:45
العصر 14:36
المغرب 16:55
العشاء 18:17