الخطة الموعودة "صفقة القرن"
كتبت : شيرين عبدالجواد ـ نيويورك
الحقيقة الصادمة..فبعد طول انتظار وتكهنات أكثر من ٣سنوات ، أعلن الرئيس ترامب خطة السلام بين اسرائيل والفلسطينيين والمعروفة باسم(صفقة القرن).
وقد خاطب ترامب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه إذا اختار السلام فإن أمريكا وغيرها من الدول ستكون علي أهبة الاستعداد للمساعدة.
وأضاف ترامب : إن الفلسطينيين يعيشون في الفقر والعنف ويتم استغلالهم من قبل من يسعون لاستخدامهم كبيادق لنشر الإرهاب والتطرف.
إن خطة السلام الأمريكية التي أعدها جاويد كوشنر صهر الرئيس ترامب لها هدف أول واضح وهو تبادل المساعدة بين الصديقين ترامب وبنيامين نتنياهو الذين ربطا بصورة وثيقة بين مصيرهما السياسي ، حيث يعاني الأول إجراءات العزل والثاني مطارد من العدالة في بلده ، وكأن الصفقة ترويج ذاتي بتكلفة أقل كما يعتقدان.
فبالنسبة لترامب فإن كل حركة لصالح إسرائيل تعتبر ضمانًا له لدى قاعدته الانتخابية الإنجيلية ،وبالنسبة لنتنياهو فإن دعم القوة الأمريكية العظمى له أمر جيد دائمًا وخاصة قبل أسابيع قليلة من الانتخابات الإسرائيلية المقبلة.
و لكل ما سبق..فقد وضح أنه تحالف الأقوياء على ماتبقى من القضية الفلسطينية في غياب تام لكل القوي الفلسطينية المشغولة بالصراع علي اقتسام كل المعونات الخارجية للشعب الفلسطيني الذي يدفع الثمن وحده بعدما اغتني قادته من استثمار القضية علي مر السنين ولايعرفون إلا النضال الحنجوري..


















