مصر أم الدنيا .. تاريـــــــخ و حضـــــــــارة
تقرير سامح طلعت
تاريخ مصر هو تاريخ الحضارة الانسانية الرائدة التي أذهلت العالم والعلماء بفكرها وعلمها، فهى حضارة متصلة الحلقات، تفاعل معها الإنسان المصرى، وتركت فى عقله ووجدانه بصماتها .وهي أول دولة فى العالم القديم عرفت مبادىء الكتابة وابتدعت الحروف و العلامات الهيروغليفية ، وكان المصريون القدماء حريصين على تدوين و تسجيل تاريخهم و الأحداث التى صنعوها وعاشوها ،
بهذه الخطوة الحضارية العظيمة انتقلت مصر من عصور ما قبل التاريخ وأصبحت أول دولة فى العالم لها تاريخ مكتوب، ولها نظم ثابتة، ولذلك اعتبرت بكافة المعايير أما للحضارات الإنسانية،
فإذا سألت عن أعظم الحضارات فإن الحضارة المصرية سوف تكون متواجدة في قائمتك بكل تأكيد ، حيث أن التاريخ لم يشهد أبدًا على حضارة صالت وجالت مثلما فعلت هذه الحضارة ، كما أن الإنجازات التي حققتها والإسهامات البشرية العديدة لها يجعلانها بكل تأكيد في مصاف الحضارات التي لا تعوض ، والتي لا يُمكن أيضًا مُقارنتها بأي حضارة أخرى ، اللهم إلا حضارتين فقط هما الرومانية والفينيقية ، فهاتين الحضارتين يقتربان بعض الشيء من الحضارة المصرية التي نتحدث عنها ، صحيح أنهما قد أنجزا ، لكن هذه الإنجازات لا تُضاهي إنجازات حضارتنا المصرية ، والتي كانت متواجدة كما نعرف جميعًا في مصر القديمة ، في السطور القليلة المُقبلة سوف نتعرف سويًا على الحضارة المصرية والأسباب التي أدت لجعلها أعظم حضارات العالم على الإطلاق.
السبب الأول
والذي يُجيب على سؤالنا حول أسباب عظمة الحضارة المصرية ، أن تلك الحضارة قد تمكنت من ترك إرث لها يتمثل في الآثار والمعابد والتراث المصرى بشكل عام ، وهذا أمر ربما يظنه البعض أمرًا عاديًا ، إذ أن كل الحضارات من الطبيعي أن تترك تراثًا لها ، أو بقايا منها كما يُطلق البعض على هذا التراث ، لكن ما يُدهش هنا أن تراث الحضارة المصرية لا يزال خالدًا حتى الآن أجل ، لا يزال كما هو على الرغم من مرور آلاف السنين ،
في حين أن أغلب تراث الحضارات الرومانية أو الصينية ، أو أي حضارة أخرى تدعي العظمة ، قد اختفى تقريبًا ، اختفى في الوقت الذي تخرج فيه الأخبار كل يوم عن اكتشاف مقبرة مصرية جديدة أو بقايا معبد مر على بناءه خمسة آلاف عام على الأقل
إرث الحضارة المصرية
بكل أسف لم يتم استغلاله بالشكل الأمثل ، إذا أنه بات يُباع إلى الدول الأُخرى ويُهرب من موطنه الأصلي ، لكن هذا الفعل الخسيس لا يُمكن أبدًا أن يسلب من هذه الآثار هويتها ، فهي لا تزال ، وستظل كما هي ، آثار وإرث مصرى عتيق ، ذلك الإرث يشهد بكل تأكيد على عظمة تلك الحضارة ، وإلا ما كان ليظل موجودًا حتى هذه اللحظة ونحن نتحدث عن دول تدعي أنها عريقة على الرغم من أن تاريخ اكتشافها لم يمضي عليه بضعة مئات من السنوات.


















