راقب وانقد نفسك قبل الآخرين
بقلم : م.طارق الإمبابي
الأخوه الأعزاء أري بعض القيادات والقادة لم ننتقدها بعد ، لا أعرف لماذا ؟ هل سقطوا سهوًا من حساباتنا ؟ أم أنهم ملائكه ليس عندهم أخطاء؟ أري بعض العاملين في العمل العام لم نهاجمهم بعد ! لا أعرف هل هو كسل من النقاد والمنتقدين أم أن بذل المجهود مع الآخرين أستنفذ كل طاقتنا فلم نستطع انتقاد الآخرين ؟! أرى أناس كثيرة تعمل ولم يصبهم من انتقادنا جانب ! لماذا هذا التقصير في الانتقاد والنقد ؟ أكيد نحن مقصرين.
لابد أن نرى لماذا هذا التقصير؟ برجاء مراجعة أنفسكم لانريد أي رئيس أو قائد نتركه يعمل في صمت ، لابد من الضجيج حوله سواء عمل أو لم يعمل، نريد أن نهاجم ونهاجم ، نحن ملائكه لا نخطيء ، نحن عمالقه فيما نعمله ، نحن لانقصر في أعمالنا ، وهذا دليل تقدمنا ، نحن لا نشغل حالنا إلا بأنفسنا ، نحن نتقدم يوم عن يوم ، ما هذا الكم من النقد والانتقاد لمجرد الانتقاد ؟ ما هذا ؟ هل أصبح الانتقاد للغير مهنة أو وسيلة من أجل الظهور والوصول؟
نحن أصبحنا نتفنن في انتقاد الغير قبل أن ننتقد أنفسنا ، تأخذنا العزة والكبر والغرور إلي درجة الزهو بتفشيل الآخرين وإحباط أعمالهم حتى قبل أن يعملوها ، لماذا هذا الكم من الاعتراض؟ أصبحنا نعترض علي كل شيء حتى لو كنا معجبين به بيننا وأنفسنا.
أصبح الاعتراض والصوت العالي مهنة أو وظيفة ، وأصبح الدفاع عن الإيجابيات تطبيل وتهليل ، أصبحنا نخشى أن نقول للمُجيد أجدت ، أصبحنا نخشى أن نقول للقاده أحسنت ، وكل يوم تخرج علينا كلمات رننانه نحن نصنع من القائد إلاه ونعبده ، وأصبحنا كذا وكذا وكذا.... حتي يكبلوا أيدينا فلا تعرف التصفيق ! ويكمموا أفواهنا حتى لاتعرف الهليل ! ما هذا الإرهاب الفيس بوكي والإعلامي؟؟ تحذير لكل من يقول للرئيس أحسنت، وتحذير لكل من يقول للقائد أصبت ، وإلا يصبح مطبلًا ومنافق!!
أسأل هؤلاء ماذا تفعلون أنتم في أعمالكم هل تبذلون كل طاقاتكم من أجل إنجاز ما تحت أيديكم من عمل ؟ هل لا تجلس لتناول الشاي والقهوة وتتبادل الحديث مع صديقك في العمل؟ أراك لاتترك عملك من أجل إنجاز بعض أعمالك المنزليه أو العائليه ! لو كنتم جميعًا تقوموا بأعمالكم على أكمل وجه ما شغلتم أنفسكم بعمل الآخرين.
إلي هؤلاء النقاد الدائمين والمعاتبين..لماذا لا أراكم تمدحون حُسْن أعمال الآخرين ؟ لماذا أراكم عاطلين عن العمل باحثين عن فرصة عمل بعد أن لفظتكم شركاتكم ثم تلجأون للسفاره أو القنصليه لحل مشاكلكم ؟ لماذا دائمًا تضعون أخطائكم علي كاهل الآخرين وتقولوا أنهم قصروا تجاهكم ؟ أنتم ياسادة من قصرتم في أعمالكم من البداية ، ثم أتيتم للبحث عن معين ! ماهذا الكم من العيون المراقبه للآخرين ! راقب نفسك وعملك أولًا ياسيدي قبل أن تراقب الآخرين ، قم بواجبك أولًا قبل أن تنتقد واجب الآخرين ، كما أن لك حقوق فعليك أولًا أن تعرف الواجب عليك.
عمومًا أعتذر لكم سوف ، أشتري طبلة لأجل حفلة تطبيل وتهليل، فإلى اللقاء علي أنغام رقص وتطبيل.


















