الوطن هو الأمن والأمان
بقلم : طارق عناني
الوطن هو الأمن والأمان وهو الاستقرار والأساس الذي يحيا لأجله الإنسان لأنه الكيان الذي يحتويه، ولذلك يُعتبر حبّ الوطن من الإيمان بوجوده ، عندما احن إلى بلدتى الصغيرة مدينتى التى ترعرعت فيها مدينه الزقازيق الجميلة وحبى لها يأتي بالفطرة السليمة، فكل إنسان وحيوانٍ وطائرٍ يحنّ لمدينتة مهما حلّ أو ارتحل.
لذلك اعتبر الوطن من المقدسات في ضمير جميع الأحياء، ومن يتنازل عن حقه في حب الوطن يكون كمن يتنازل عن نظر عينيه، لأن الوطن هو من يصنع لأبنائه وجودهم وهو الذي يجعل للإنسان قيمة.
حب الوطن ليس مجرد كلماتٍ تُقال أو شعاراتٍ تُرفع، ولا هو خطابات رنانة تُشعل الروح الحماسية ويهتف بها الشعب، بل هو فعلٌ قبل القول وترجمةٌ على أرض الواقع، فحب الوطن يكون بالدفاع عنه لآخر رمق، والوقوف إلى جانب قضاياه في الحرب والسلم، ودحر كل غاصبٍ يُحاول أن يعتدي عليه.
كما أن حب الوطن يكون بأن نُحافظ على جميع مقدراته من السلب والنهب، وأن نحمي تاريخه الماضي وأن نحرس حاضره وأن نرعى مستقبله ومستقبل أبنائه، فالوطن لا يُريد من أبناء شعبه أن يكتبوا اسمه ويُعلقوه تميمةً في صدورهم، بل يُريد منهم أن يبقى الأولوية في حياتهم في كل شيء، وأن يكون العطاء له غير محدودٍ أبدًا.


















