السلم والثعبان
كتبت / بوسي مرسي
رئيسة قسم الاجتماعيات بمكتب الكويت
إنها تلك الحياة مثلها مثل السلم والثعبان.
نحن نسعي للصعود علي تلك السلالم ولكن سرعان مانري بعد الوصول جحور ثعابين
نرمي الزهر ولكن لانعلم هل يذهب بنا إلي القمة أم إلي القاع
وعلي الرغم من خطورة اللعبة مصرين علي لعبها طموحين بمكسبها دون النظر إلي هذا المكسب هل يصعد بنا للوصول إلي قمة السلم أو ينزل بنا الي قاع الثعبان .
ومستمرين نحن علي هذا دون النظر إلي ما هي نتيجة الإستمرار.
إنه واقع أليم نعرف ماذا يؤدي بنا إلي الهلاك ومستمرين علي البقاء عليه .
ففي صعود تلك السلالم سوف يقابلك الثعبان ومع ذلك نصعد علي أمل أن لا نري الثعبان ولكنه موجود وهذه حقيقة حتمية
هنا يأتي السؤال ؟
هل ستترك الثعبان يتغلب عليك وينزل بك إلي القاع وتقول يكفيني شرف المحاولة أم ستتغلب عليه وتوقعه أنت وتنال شرف المحاولة مع حلاوة الفوز
إنها الحياة !
يوجد فيها السلم وأيضا يوجد فيها الثعبان وعليك عزيزي أنت أن تختار أما أن تصعد السلم وتقهر الثعبان وأما أن تصعد السلم ويقهرك الثعبان .
لا تعطي فرصة للثعبان يقهرك إصعد السلم درجة درجة بخطوات محسوبة حتي لا يقهرك أحد ويبخ سمه في حياتك ويقوم بإفسادها أنت وحدك دليل نفسك إصعد وإقهر الثعبان وهكذا الحياة مملؤة بالثعابين أما أن تنتظر مكانك وينال منك الثعبان وأما أن تصعد علي سلم المجد وتنال أنت منه وتقضي عليه
إنه الفشل مثله مثل الثعبان أقضي عليه وأصعد سلم المجد دون النظر إلي الثعبان كن واثق أنك أنت وحدك من تستطيع قهر من يريد إسقاطك
العب السلم والثعبان !
ولكن تعلم كيف تستطيع أن تصبح غالب لا مغلوب.


















