بوفاة حسنى مبارك .. التاريخ يحكم !
د. هشام فريد .. يكتب من هولندا
بوفاه الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك تنتهى حقبه من أهم حقبات الزمن فى تاريخ مصر الحديث.
تحيه لمصر حكومه وشعبا على المظهر المشرف والحضاري الذى ظهرت به أمام العالم فى تكريم وتقدير رئيس مصرى حكم مصر لمده ٣٠ عام وتقدم الجنازة الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس الوزراء وكبار رجال الدوله ووفود من دول أجنبيه.
وللموت هيبته وبالموت تسكت كل الألسنة لأنه أصبح فى دار الحق وأمره بيد الرحمن الرحيم.
الرءيس مبارك كان رابع رئيس مصرى يحكم مصر بعد ثوره ٢٣ يوليو ١٩٥٢ .
وقد نعت رئاسه الجمهوريه بكل الحزن والآسى وفاه الرئيس مبارك كقائد من قاده المؤسسة العسكريه وأحد قاده حرب اكتوبر ١٩٧٣ وأعلنت الحداد ثلاثه أيام.
ويشهد لمبارك انه أعاد بناء القوات الجويه بعد الاحتلال الاسرائيلي لسيناء فى ٥ يونيو ١٩٦٧ وتم تخريج العديد من الطيارين الأكفاء على يديه
حتى استعادت القوات الجوية عافيتها بتوليه قيادة القوات الجوية سنه ١٩٧٢
ووضعه خطة الضربة الجوية الأولى التى كانت سببًا هامًا فى القضاء على قدرة العدو العسكرية والأستراتيجية والتى مهدت لنصر أكتوبر العظيم وأعادت هيبة مصر أمام غطرسة الإحتلال الإسرائيلى فى وقت كانت تتباهى فيه إسرائيل بتفوقها العسكرى وإستباحة المجال الجوى العربى.
ورقى اللواء مبارك بعدها الى رتبه الفريق فى احتفال مهيب بمجلس الشعب من قبل الرئيس السادات وبعدها اختاره ليكون نائبًا لرئيس الجمهورية .
تولى مسؤليه حكم مصر بعد اغتيال الشهيد الرئيس انور السادات عام ١٩٨١ وكانت فترة حرجة وعصيبة من تاريخ الشرق الأوسط بعد عقد اتفاقية كامب ديفيد واستطاع ان يعيد العرب لمصر وأعاد مصر للعرب وأستعاد مقر جامعه الدول العربيه لمصر.
واستطاع بعدها أن يقيم علاقات متوازنة وقوية مع موازين القوى العالمية ولم يسمح بإقامة أى قواعد عسكرية لأى دولة أجنبية على أرض مصر واحترم المعاهدات والإتفاقات الدولية ولذلك كان رجل دولة .
كان دائم الدعم للقضيه الفلسطينيه
كموقف استراتيجى وأمن قومى مصرى.
يذكر للرئيس الأسبق أنه استعاد أرض مصر كاملة بعد حرب أكتوبر وبعد أن استعاد مدينة طابا عن طريق التحكيم الدولى وعلى الرغم من استماته اسرائيل للأحتفاظ بها.
له موقفه التاريخي بعدم تأييد احتلال العراق للكويت وشاركت مصر فى حرب تحرير الكويت.
وكان يتم استقباله فى الخارج بأوروبا وأميركا كأحد عظماء القاده الذين يساهمون بشكل كبير فى تحقيق الأستقرار والسلام العالمى ومكافحه الإرهاب الدولى ولفترات طويله فى منطقه الشرق الأوسط.
ويحسب للرئيس مبارك انه فضل أن يتنحى ويتنازل عن السلطه للمجلس العسكرى وينقذ مصر من حرب أهليه ورفض السفر خارج مصر ليواجه مصيره ويموت ويدفن فى أرض مصر وكما قال وتمنى وحققه الله له.
لم يكن ابدا خائنا لبلده .. له ما له وعليه ما عليه وهو الأن فى دار الحق.


















