حوار مع السيجارة
مقال بقلم د.وائل فؤاد اكيد مش بعمل دعاية لشركات التبغ وأنتاج السجائر مع كل ما تدره من دخل للدولة في صورة ضرائب يتم استخدامها من أجل رفع مستوي بعض الخدمات في الدولة أو لدعم التعليم أو زيادة الأنفاق علي التأمين الصحي ولا مطلوب أيضا زيادة عدد المدخنين من أجل زيادة حصيلة الضرائب كما أنه لبس هدفي هو المطالبة بتخفيض اسعار السجائر وجعلها في متناول من يريد من الشباب والكبار لكي تكون بديلا مثلا عن تدخين الشيشة كما ان ليس هدفي هو تشجيع الشباب علي تدخين السجائر وان كنت اريد لفت انتباه الاهالي الي انخفاض سن المدخنين وزاد انتشارها ايضا بين الفتيات الذي لم نتعدي اعمارهن سن البلوغ اقصد لفت انتباه الاهالي الي دراسة سبب بساطة تداول السجاير في ايدي هؤلاء الاطفال للدرجة انها اصبحت بين العمال المختلفين في سن الخامسة عشرة احدي متلازمات حياتهم واحدي علامات تدفق الاموال في ايديهن وايديهم وعادة لايتم البداية في التدخين من تلقاء الذات بمعني انه هناك المروج والمشجع والبائع وأيضا من يري ويتغاضي سواء من الأهل او من غير الأهل علي اعتبار أنها حرية شخصية وان الموضوع مسؤولية الاهل والسؤال الذي يطرح نفسه هو مسؤولية الأهل الذين هم أيضا اعتادوا التدخين أو مقتنعين أنها من علامات التقدم والرقي أو انها ليست مضرة بالمعني المقصود في الاعلانات والتحذيرات وحينما يكون الاهل منفصلين مطلقين او احدهما متوفيا لن تستطيع الام منع ابنها او ابنتها من التدخين خاصة حينما يتميز المراهق بالعند والرغبة في الاستقلال وأظهار رجولته او انها اصبح يعمل عملا مربحا ومجزيا المشكلة الكبري هو ان الموضوع اصبح نمطيا معتادا مقتول بحثا وكلاما وتعاطيا من متخصصين وغير المتخصصين كبارا وشبابا واكيد مدخنين وغير مدخنين مما جعل الكلام غير ذي فائدة والمشكلة الأكبر هو ان كثير من ابطال الاعمال الفنية علي مختلف وسائل الاعلام المرئية علي وجه التحديد وخصوصا علي القنوات المتاحة علي مختلف الاقمار هو انه كلما تإزم الموقف الدرامي نجد بطل العمل منذ اعمال أحمد رمزي وغيره يلجأ الي تدخين السجائر وبعدها يكتشف حل المشكلة او يحدث له ادراك لكل عناصر الموقف وكأن الهدف هو أقناع الشباب والفتيات أنه كلما تأزم الموقف عليك بالسجائر فتصبح مثل هؤلاء المشاهير والنجوم والفنانين وأصبح لك البرستيج والشكل المتحضر ولكن الشباب لم يروا نفس هؤلاء النجوم وهم يعجزون فعليا عن التفكير اذا لم يقوموا بالتدخين يوميا علبتين او أكثر وإيضا كيف لايستطيعوا الكلام او التعامل مع الناس الا اذا دخنوا اكثر من سبجارة علي الريق مصحوبة بفنجان قهوة تفاديا للعصبية والخناقات لم يري هؤلاء الشباب كيف حال هؤلاء وهم يشترون خراطيش السجاير منعا لنقص السجاير في أي وقت لأي سبب من الاسباب وقد تنبهت شركات أنتاج السجائر الي انتاج سجائر تتناسب مع الانثي من حيث التبغ وقوته وتنوعه وشكل السيجارة نفسها واصبح التعهد بعدم تدخين اكثر من اثنتين يوميا وحينما يبدا التدخين في سن مبكرة جدا يتعرض جسم الفتاة لكثير من الاضطرابات والامراض وممكن جدا العقم او السرطان بمختلف اشكاله اذن علينا الامتناع عن تشجيع ظهور الفنانين علي مختلف المنصات بهذا المظهر الجذاب ولكن فيه سما قاتلا وهذه احدي الحروب التي يواجهها شبابنا في مقتبل العمر وتقطف حياتهم وهم ايضا في مقتبل العمر
⇧


















