طارق الإمبابي يكتب : صفات تمنيت اندثارها بين أبناء الجالية
بقلم : م.طارق الإمبابي
إن الغيبة والنميمة وأحياناً الخيانة بين بعض أبناء الجالية والاتحادات بالخارج قد أصبحت سمة شائعة ولذا وجب علي التنويه والتذكير علهم يتراجعون عن ذلك، وإذا سألني أحد لماذا جمعت هذه الصفات في حوار واحد؟ ، فأقول وبكل بساطة أن هذه الصفات تتكامل مع بعضها البعض فهم متلازمة مع بعضها البعض، وما وجدت إحداهم الإ وجدت الأخرى لتكتمل الصورة السلبية عن بعضنا بالخارج.
ومن هنا نجد أن مثل هذا الإنسان الذي يحمل هذه الصفات لو عرفته الناس وتعاملت معه واكتشفته على حقيقته ، قطعًا سيكون مكروهًا ومنبوذًا، بل يحذره ويخشاه الجميع.
قال تعالي " يا أيها الذين آمنوا إجتنبوا كثيرًا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضًا أَيُحِب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتًا فكرهتموه ، وأتقوا الله إن الله تواب رحيم ".
أما السؤال عن لماذا أتحدث اليوم عن هذا الموضوع؟ وهل أن الغيبة والنميمة محصورة بين بعض أبناء الجالية بالخارج فقط أم انها آفه منتشره بيننا في الداخل والخارج؟ وأجيبكم قائلًا بأن مصريتي ـ وخاصه أني أقيم بالخارج ـ هي من دفعتني لكتابة ذلك وما رأيته بأم عيني من نتائج تفشي هذه الظاهرة ، وقد أضرت بالجالية كثيرًا مما جعلني أتناول هذا الموضوع على أمل أن يقرأ من يملك منهم الضمير فيعيد هؤلاء إلى رشدهم ، ويعلم الجميع أن مثل هؤلاء يجب الحذر منهم وبترهم.
فمنذ سنوات لم يكن هذا حال الجالية بل كانت كلها مجتمعه تحت غطاء واحد وهو الغربة ، وكانت قلوبنا علي قلب رجل واحد حتى بدأت الاتحادات والروابط ، وتوجهت نظرات الإعلام عليهم فكان لبريق الإعلام ولمعانه الأثر في ظهور بعض معادنهم الحقيقية والتي تبحث عن المكسب والشهرة، معتقدين أنها خطوة تقربهم من أصحاب القرار، وعلى أمل أن يقفذ أحدهم ويقتنص منصب هنا أو هناك.
ومن هنا ظهر على السطح هذا الوباء وظهر بعض الأشخاص والتي تتنقل بين أفراد الجالية واتحادها بالغيبة والنميمة ونقل الكلام واستمعنا إليهم وصدقناهم ولم نوقفهم عند حدهم حتى صار الخلاف والشقاق ظاهرة، وإمتلأت القلوب بالحقد والغل والغضب حتى انقسمنا علي أنفسنا وتفرقنا جميعًا.
قال تعالي " يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قومًا بجهاله فتصبحوا علي ما فعلتم نادمين " وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم " لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولايغتب بعضكم بعضًا وكونوا عُبَّاد الله إخوانًا".
كما قال صلي الله عليه وسلم " مررت ليلة أسرى بي علي قوم يخمشون وجوههم بأظافرهم فقلت : يا جِبْرِيل من هؤلاء ؟؟ قال هؤلاء الذين يغتابون الناس ويقعون في أعراضهم .وهناك أحاديث عديده سوف اسردها لكم تباعًا لتروا جميعًا سوء هذه الصفات ونتائج وجودها وتفشيها بين البشر.


















