هل أنت مستعد للسؤال ؟
بقلم : م.طارق الإمبابي
ما هؤلاء؟ حقيقي تهت بين البشر ، أصبحت لا أفرق بين الصالح والطالح ! عجزت عن اكتشاف هوياتهم! عجزت أن أقيم أفعالهم ! عجزت أن أعرف حقيقتهم! فشلت وفشلت ...ولازلت فاشل عن قراءتهم ! لا أعرف أهدافهم ، لا أعرف أفكارهم أصبحت أجهل الناس بالناس ؛ أصبحت أجهل الناس بنفسياتهم.
صرت لا أثق حتي بنفسي ... إهتزت الأقلام بيدي، أصبحت يدي مرتعشه عندما تمد يدها بالصداقه ، أصبحت أخشى الأصدقاء قبل الأعداء، كنت في السابق أحتمي بهم ، أصبحت الآن أحاول أن أحمي نفسي منهم ..كنت في السابق صديق الجميع أتمنى الآن أن أعتزل الجميع ..كنت في السابق أحبهم كلهم أصبحت أخشى من حبي لهم.
من هؤلاء ؟ هل أصبح الإعلام والتكنولوجيا كاشف لنفوس لم نكن نقرأها زمان؟ أم أن كثرة الأصدقاء من كل الأهواء جعلنا لا نفرق بين الأعداء والأحباب؟ أم أنه لم يصبح بين الكائنات أصدقاء وأحباب ..أم أنه لم يعد بيننا إنسان؟ هل صرنا نعيش في عالم الحيوان؟ هل أصبحنا في غابه لايستمر فيها إلا الأقوى؟ لو أصبحنا في غابه فأنا انسحب لأني لا أعرف العيش بين غدر الحيوانات ، لو صرنا في غابه انسحب لأني لن أصارع صديقي من أجل الحياه ، فكلنا زائلون إلي عالم ليس فيها كذب أو خداع، كلنا زائلون إلى عالم تظهر فيه كل النويا ولن يكون بيننا إلا الأسوياء.
هل انسحب وانتظر موقعي في عالم قادم لا محال ..هل انسحب وانتظر موقعي بين الحقيقة الوحيدة في الحياة الحقيقة الغائبة عن الأغبياء أن الموت قادم لا محال وأنها الحقيقه الوحيدة في الحياة.
وداعًا أيها الأموات فالموت قادم لن يفرق بين قائد أو زعيم أو غلبان، احقد واحسد فلن تحظى في النهايه إلا بقطعه بيضاء تستر عورتك من الأحياء ..الموت قادم ولن يبقي معك إلا عملك فهل أنت مستعد للسؤال؟


















