مأذنه بلال بمحافظة اسوان
تقرير سامح طلعت
هي أثر إسلامى يرجع تاريخه إلى العصر الفاطمي، تقع على الشاطئ الشرقي لبحيرة خزان أسوان وجنوب قرية الشلال، يتضح لنا براعة الجيش الإسلامى في التصدي للأعداء وحماية الدولة،
والهدف وراء إنشاء المآذن والمساجد في العصر الفاطمى، حيث تعد مأذنة بلال النموذج الوحيد المتبقي من العصر الفاطمي في محافظة أسوان بعد المقابر الفاطمية، حيث يرجع تاريخ إنشاءها إلى عصر الخليفة المستنصر بالله ووزيره بدر الجمالي أثناء حملته على الصعيد في عام 469 474 هجريًا، ويوافق 10811077 ميلاديًا، ولكن هناك رأى أخر يقول أنها ترجع إلى عصر الخليفة العباس المتوكل على الله، وأنشئت فى عهده أثناء الاحتكاكات بين العرب والنوبة وقبائل البجة بالنوبة.
ولكن من المرجح أن المأذنة ترجع إلى العصر الفاطمى والدليل على ذلك أن خلال هذه الفترة أنشئت مجموعة من المأذن والمساجد العمرية، والأمر الذي لا يعرفه الكثيرون أن الغرض من الإنشاء سياسي عسكري في المقام الأول، حيث أن في ذلك الوقت كان هناك خطر يهدد الدولة الفاطمية من الجنوب عن طريق السودان
وبعدها أنشئت هذه المساجد والمأذن على مكان مرتفع، حيث أن الهدف من إنشائها إشعال النيران في القمة، لكي يعرفوا أن هناك خطرًا آت من الجنوب، وإذا أخذنا المأذن والمساجد بالتسلسل فهي تبدأ بالمشهد القبلس، مأذنة بلال، ثم طابية فتح، وقبة الهواء، والمسجد العمرس بإدفو، فضلًا عن مسجد أبو الحجاج بالأقصر، ومأذنة العمري بقوص، ثم مأذنة العمرس بقرية "لهو" ومأذنة العمرس بقرية بهجورة وكلتهما بقرية نجع حمادى.
وتتجه هذه المآذن شمالًا حتى تصل إلى مسجد الجيوشى على جبل المقطم الذي يقوم بدوره بتبليغ القصور الفاطمية داخل مدينة القاهره أن هناك خطر آتٍ من الجنوب، وبناءً على هذا البلاغ تستعد الفرق والجيوش ويتم إرسالهم للسيطرة على الوضع، وكان أخر الجيش الذي قاده الوزير بدرى الجمالى للقضاء على هذه الحركات.


















