الإجراءات الاحترازية في مصر
كتب : السيد مسعود ـ مملكة البحرين
كثر اللغط والحديث والمغالطات عن فيروس كورونا وازداد هدير الآلة الإعلامية الجبارة حتى أصبح حديث العالم، وتأثرت كل بلاد العالم، وازدادت الشعوب خوفًا من هذا الشر المستطير ، ولاعجب أن تتخذ مصر إجراءات احترازية مثلها مثل معظم دول العالم.
فقد أعلن أمس رئيس الوزراء المصري في بيان موجه للشعب عن وقف رحلات الطيران من وإلى مصر اعتبارًا من الخميس ١٩ مارس ولمدة ١٢ يومًا ، وكذلك وتقنين ذهاب موظفي الحكومة إلى أعمالهم ومنع التواجد في تجمعات وإلغاء الفعاليات والاحتفالات في إجراءات احترازية للسيطرة علي انتشار الوباء.
وذكر أن الدولة تضحي وتتكبد خسائر في سبيل صحة المواطنين والمقيمين ، ولذلك يجب علي الجميع التعاون في سيبيل القضاء علي الوباء والسيطرة علي انتشاره والاهتمام بالنظافة الشخصية والالتزام بالسلوك الصحي في ممارساتهم اليومية.
كما طلب من الشعب عدم استغلال الفرصة وتخزين السلع لأن السلع متوفرة ولاداعي لاختلاق أزمات ، ووجه المسئولين في وزارة السياحة والمعنين بالشأن السياحي انتهاز الفرصة في تعقيم وتنظيف الفنادق والأماكن السياحية ، وقد لاقى بيان معالي دولة الوزراء استحسانًا وقبولًا لدى الشعب المصري ، وياحبذا لو تم تنظيم مؤتمرًا صحفيًا بشكل يومي يتحدث فيه رئيس الوزراء بنفسه عن تداعيات الوباء ويطلع الشعب أولًا بأول عما يدور حتى يشعر الشعب بالثقة والإطمئنان.
كما أن الوقت قد حان لعمل مسح صحي للفيروس بالكشف علي عينات بمعايير محددة واستخلاص نتائج هذا المسح في سبيل محاصرة الوباء والسيطرة عليه وإعطاء صورة حقيقة عنه.
وهنا أشيد بالجهد الذي تبذله القوات المسلحة وبالأخص سلاح الحرب الكيماوية في تطهير وتعقيم المدارس والجامعات والمناطق الحيوية والوزارات، وأتوجه إلى دولتنا الغالية بسرعة استكمال برامج الحكومة الإلكترونية بحيث يقل الإعتماد علي ذهاب المواطنين للمصالح الحكومية والاعتماد علي الإنترنت في إنهاء المعاملات، وحسنًا فعل البنك المركزي في إلغاء الرسوم علي الخدمات المالية.
تبقى كلمة أخيرة هي أن مصر علي الطريق السليم ومن الملاحظ أن إدارة الأزمات تسير في الطريق الصحيح مع دعواتنا بأن لاتستمر هذه الأزمة طويلًا وأن يجنب الله العالم شر المصائب والأزمات.


















