×
15 جمادى آخر 1447
5 ديسمبر 2025
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي

كيف ترقى الأمم ؟

كيف ترقى الأمم ؟
كيف ترقى الأمم ؟

كتب : التميمي الحبال 

مما لا شك فيه أن الأمم على اختلاف أنواعها تسعى إلى التقدم ، والرقى ، وتوفير سبل العيش الكريم لأفرادها، وأمة الإسلام أولى بذلك ،فالدين الإسلامي بتعاليمه الراقية يحث الناس على علو الهمة ، والجد ، والاجتهاد ، والتعمير ، وينهى عن الكسل والخمول ، والفساد.

لقد وضح ذلك الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ حين قال لسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه (إن الله كريم يحب الكرم، ومعالى الأخلاق،ويكره سفسافها)وقال سيدنا عمر بن الخطاب (لا تصغرن همتكم،فإنى لم أر أقعد عن المكرمات من صغر الهمم) .

وقيل من علامة كمال العقل علو الهمة،ولله در المتنبى فى قوله  ولم أر فى عيوب الناس شيئًا... كنقص القادرين على التمام 

إن علو الهمة ليس قاصرًا على مجال معين، وإنما ينبغى أن يتحقق فى كل مايقوم به الإنسان فى حياته،ومن ذلك (العبادة) :حفز الشرع الشريف على المسارعة ،والمسابقة فى ميدان العبادة ،حيث قول الله تعالى (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم) وضمن الحق سبحانه وتعالى جزيل الأجر لمن سعى ، وجد ، واجتهد فى عبادته .

وكان صلى الله عليه وسلم صاحب همة عالية فى كل شئون حياته ،فلقد كان يقوم الليل حتى تتورم قدماه ،وحين سئل عن ذلك قال (أفلا أكون عبدًا شكورًا).

وما أكثر تحفيزه صلى الله عليه وسلم،أصحابه وأمته على علو الهمة والتميز ،يتضح من قوله(إذا سألتم الله فسلوه الفردوس ؛فإنه أوسط الجنة، وأعلى الجنة، وفوقه عرش الرحمن، ومنه تنفجر أنهار الجنة).

وعلو الهمة يقتضى آداءها عل الوجه الأكمل،وأن يظهر أثرها فى سلوك الإنسان وأخلاقه، فلا خيانة ، ولا كذب ولا غش، ولا أكل لأموال الناس بالباطل ،حتى يتوافق أداء العبادة مع الغاية منها،فتتحقق الاستقامة التى هى أساس هذا الدين ،ونكون سائرين على نهج القرآن الكريم وسنة الحبيب "وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" 

ومن ميادين علو الهمة (ميدان العلم ) ،فقد أمرنا النبى صلى الله عليه وسلم،أن نسأل الله تعالى علمأ نافعا،يعود أثره على جميع خلق الله ، لقول من لا ينطق عن الهوى (سلوا الله علمًا نافعاً، وتعوذا بالله من علم لا ينفع)..العلم النافع هو السلاح الحقيقى الذى تقوم به وعليه الدول، فما تقدمت أمة إلا بعلم أبنائها ، وما تخلفت إلا بجهلهم.

وأيضًا من ميادين علو الهمة (العمل) ،وأعنى العمل النافع المفيد،العمل الذى تعود ثماره على أبناء الوطن،العمل الخالص المخلص لله،رغبة فى التقدم والازدهار فقد أعلت الشريعة من شأن العمل ،ورفعت من منزلته، حيث ربط القرآن الكريم بين العبادة والإيمان والعمل الصالح ، وليس أدل على شرف العلم من أن جميع الأنبياء ، عملوا وأتقنوا عملهم ،وأخلصوه لله .

إن الإنسان تعلو قيمته بقدر إخلاصه فى عمله وإتقان العمل يقتضى حسن استغلال الوقت ،فالعاقل من أهتم بوقته ، وأحسن استغلاله (الوقت كله للعمل ، لاوقت للضياع ، وأجمل الأوقات هو وقت العمل )هكذا يتحقق النجاح ، وبالشريعة السمحة وتعاليمها الغراء ، نعلو ونرتقى ونكققما نصبو إليه.

إذا أردنا العلو والرقى فلنشحذ همتنا ونجعلها للخير والتقدم ماضية ، بثقتنا فى الله ، والتمسك بتعاليم الإسلام.

استطلاع الرأي

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,566 شراء 3,589
عيار 22 بيع 3,269 شراء 3,290
عيار 21 بيع 3,120 شراء 3,140
عيار 18 بيع 2,674 شراء 2,691
الاونصة بيع 110,894 شراء 111,605
الجنيه الذهب بيع 24,960 شراء 25,120
الكيلو بيع 3,565,714 شراء 3,588,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 08:36 مـ
15 جمادى آخر 1447 هـ 05 ديسمبر 2025 م
مصر
الفجر 05:04
الشروق 06:36
الظهر 11:45
العصر 14:36
المغرب 16:55
العشاء 18:17