×
15 جمادى آخر 1447
5 ديسمبر 2025
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي

أول فرسان الإسلام المقداد بن الأسود

أول فرسان الإسلام المقداد بن الأسود
أول فرسان الإسلام المقداد بن الأسود
يا رسول الله .. اذهب أنت وربك فقاتلا انا معكما مقاتلون ..!!    المقداد بن لأسود " أول فرسان الاسلام " هو المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك  " أول من عدا به فرسه في سبيل الله"   كان قد حالف في الجاهلية "الأسود بن عبد يغوث" فتبناه، فصار يدعى المقداد بن الأسود، حتى إذا نزلت الآية الكريمة التي تنسخ التبني، نُسب لأبيه عمرو بن ثعلبة ..   والمقداد من المُبكّرين بالإسلام، وسابع سبعة جاهروا باسلامهم وأعلنوه، حاملا نصيبه من أذى قريش ونقمتها، في شجاعة الرجال وغبطة الحواريين .. !!   تزوج من بنت عمّ رسول الله ﷺ ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب.   ولسوف يظل موقفه يوم بدر لوحة رائعة كل من رآه لو أنه كان صاحب هذا الموقف العظيم .. يقول عبد الله بن مسعود صاحب رسول الله : " لقد شهدت من المقداد مشهدا، لأن أكون صاحبه، أحبّ اليّ مما في الأرض جميعا ".   ذلك اليوم الذي كان المسلمون فيهِ قلة، لم يُمتحنوا من قبل في قتالٍ من أجل الاسلام، فهذه أول غزوة لهم يخوضونها .. ووقف الرسول يعجم ايمان الذين معه، ويبلوا استعدادهم لملاقاة الجيش الزاحف عليهم في مشاته وفرسانه .. وراح يشاورهم في الأمر، وخاف المقدادا أن يكون بين المسلمين من له بشأن المعركة تحفظات ... وقبل أن يسبقه أحد بالحديث همّ هو بالسبق ليصوغ بكلماته القاطعة شعار المعركة، ويسهم في تشكيل ضميرها . ولكنه قبل أن يحرك شفتيه، كان أبو بكر الصديق قد شرع يتكلم فاطمأن المقداد كثيرا .. وقال أبو بكر فأحسن، وتلاه عمر بن الخطاب فقال وأحسن ..    ثم تقدم المقداد وقال : " يا رسول الله .. امض لما أراك الله، فنحن معك .. والله لا نقول لك كما قالت بنو اسرائيل لموسى اذهب أنت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون .. بل نقول لك : اذهب أنت وربك فقاتلا انا معكما مقاتلون .. !! والذي بعثك بالحق، لو سرت بنا الى برك العماد لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه. ولنقاتلن عن يمينك وعن يسارك وبين يديك ومن خلفك حتى يفتح الله لك " .. انطلقت الكلمات كالرصاص المقذوف .. وتهلل وجه رسول الله وأشرق فمه عن دعوة صالحة دعاها للمقداد..  أجل لقد بلغت كلمات المقداد غايتها من أفئدة المؤمنين،  .. والتقى الجمعان ..وكانت الغلبة لله ولرسوله والمؤمنين .   ولاه الرسول على إحدى الولايات يوما، فلما رجع سأله النبي : " كيف وجدت الامارة " ؟؟ فأجاب في صدق عظيم : " لقد جعلتني أنظر الى نفسي كما لو كنت فوق الناس، وهم جميعا دوني .. والذي بعثك بالحق، لا اتآمرّن على اثنين بعد اليوم، أبدا " .. واذا لم تكن هذه الحكمة فماذا تكون ؟ واذا لم يكن هذا هو الحكيم فمن يكون ؟ رجل لا يخدع عن نفسه، ولا عن ضعفه .. يلي الامارة، فيغشى نفسه الزهو والصلف، ويكتشف في نفسه هذا الضعف، فيقسم ليجنّبها مظانه، وليرفض الامارة بعد تلك التجربة ويتحاشاها.. ثم يبر بقسمه فلا يكون أميرا بعد ذلك أبدا .. !!   وتتألق حكمته في حنكة بالغة خلال هذا الحوار الذي ينقله الينا أحد أصحابه وجلسائه، يقول : " جلسنا الى المقداد يوما فمرّ به رجل .. فقال مخاطبا المقداد : طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله ﷺ .. والله لوددنا لو أن رأينا ما رأيت، وشهدنا ما شهدت فأقبل عليه المقداد وقال : ما يحمل أحدكم على أن يتمنى مشهدا غيّبه الله عنه، لا يدري لو شهده كيف كان يصير فيه ؟؟ والله، لقد عاصر رسول الله ﷺ أقوام كبّهم الله عز وجل على مناخرهم في جهنم. أولا تحمدون الله الذي جنّبكم مثلا بلائهم، وأخرجكم مؤمنين بربكم ونبيكم".. حكمة وأية حكمة .. !!   كان حب المقداد للاسلام عظيما .. وكان الى جانب ذلك، واعيا حكيما .. والحب حين يكون عظيما وحكيما، فانه يجعل من صاحبه انسانا عليّا، لا يجد غبطة هذا الحب في ذاته .. بل في مسؤولياته .. والمقداد بن عمرو من هذا الطراز .. فحبه للرسول، ملأ قلبه وشعوره بمسؤولياته عن سلامة الرسول، ولم يكن تسمع في المدينة فزعة، الا ويكون المقداد في مثل لمح البصر واقفا على باب رسول الله ممتطيا صهوة فرسه، ممتشقا مهنّده وحسامه..!! وحبه للاسلام، ملأ قلبه بمسؤولياته عن حماية الاسلام .. ليس فقط من كيد أعدائه.. بل ومن خطأ أصدقائه ..   يقول النّبي ﷺ "إن الله أمرني بحب أربعة، وأخبرني أنه يحبهم: علي، والمقداد, وأبو ذر، وسلمان"  أخرجه التِّرمِذي وابن ماجه؛ وسنده حسن.   وفاة المقداد بن الأسود : - أخرج يعقوب بن سفيان، وابن شاهين، قالت كريمة بنت المقداد : كان المقداد عظيم البطن، وكان له غلام روميّ، فقال له: أشق بطنك فأخرج من شحمه حتى تلطف، فشق بطنه، ثم خاطه؛ فمات المقداد، وهرب الغلام.   وكانت وفاته سنة ثلاث وثلاثين في خلافة عثمان.  قيل: وهو ابن سبعين سنة.   - مات في سنة ثلاث وثلاثين، وصلى عليه عثمان بن عفان وقبره بالبقيع .  

استطلاع الرأي

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,566 شراء 3,589
عيار 22 بيع 3,269 شراء 3,290
عيار 21 بيع 3,120 شراء 3,140
عيار 18 بيع 2,674 شراء 2,691
الاونصة بيع 110,894 شراء 111,605
الجنيه الذهب بيع 24,960 شراء 25,120
الكيلو بيع 3,565,714 شراء 3,588,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 06:24 مـ
15 جمادى آخر 1447 هـ 05 ديسمبر 2025 م
مصر
الفجر 05:04
الشروق 06:36
الظهر 11:45
العصر 14:36
المغرب 16:55
العشاء 18:17