×
15 جمادى آخر 1447
5 ديسمبر 2025
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي

كورونا.... واستثمار الفرصة

كورونا.... واستثمار الفرصة
كورونا.... واستثمار الفرصة

بقلم : د.محمد بدير الجَلب ـ رئيس المجلس العربي للعلاقات العامة 

لا شك أن وباء الكورونا وحالة الشلل العام في الحياة كلها وفي النشاطات الفردية جعل الناس في حالة غير مسبوقة من الهلع والفزع والترقب والانتظار، ولأنه وباء على مستوى العالم فإن سقف التخوف يزداد، ولأن لا أحد يعرف تاريخ محدد لنهاية هذه الحالة فإن الترقب الذي ليس له سقف يجعل التأثير النفسي على الناس شديد. 

ولكن برغم ذلك فالإنسان دائم يعيش بالأمل، ويتعلق بالرجاء وبالإيمان، ويزداد تقربًا وتضرعًا لله عز وجل القادر على رفع هذا البلاء، فهو سبحانه الرحمن الرحيم بعباده القائل "ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ( 155 ) الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ( 156 ) أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون" (157). 

وبرغم هذا الوباء الذي سيأتي يوم وينقشع (برحمة الله تعالى) سوف تعود الحياة إلى حالتها، وسوف يعود كل منا إلى نشاطه بإذن الله، ولن تتوقف الحياة بنا، ولذلك يجب علينا أن ننظر إلى هذه الفترة كأنها فترة استعداد لما بعد الكورونا، والعودة للنشاط الذي توقف. فالمؤكد أن مشاغل الحياة وضغوطاتها كانت تجعلنا جميعا نؤجل الكثير من مشاريعنا، وكانت الكثير من أفكارنا وأحلامنا مؤجلة، فالحياة قبل "كورونا" كانت زحمة شديدة.

وكثيرًا ماكان يشعر الفرد منا أن اليوم الذي به 24 ساعة غير كافي ليحقق كل مايرغب أو ما يتمناه. وكان كل منا تعوقه الكثير من معوقات ومشتتات الحياة فننشغل بها عن الأمور الضرورية والأساسية فيمر الوقت ولا نجد أحيانًا إنتاجًا واضحًا ولا نحصل على نتائج ملموسة، نتيجة لما بالحياة من مشاغل ومشتتات للجهد والفكر تسبب ضياع الوقت والجهد. 

أما الآن ومع هذه العزلة المفروضة على غالبيتنا بسبب كورونا نجد أنفسنا في البيوت كل الوقت، وقتنا ملكنا بالكامل، لامشتتات ولا مضيعات للوقت والجهد مفروضة علينا... الوقت ملكنا والتحكم به بإرادتنا، والريموت كونترول الخاص بنا بأيدينا، إنها فرصة لأن يكون الكثيرون منا "كما يحبون". 

ونرى الكثيرين ممن نجحوا في ذلك، فشخص كان يتمنى أن يجلس مع القرآن وللقرآن ليحفظ منه مايستطيع، فالآن لديه الفرصة لذلك ليحفظ القرآن أو يختمه. وشخص كان يتمنى أن يجلس بين كتب يحبها ولا يجد فرصة لقراءتها، فالآن يجد الوقت لذلك، وبعضنا كانت لديه برامج تطويرية ومعرفية كثيرة كان يتمنى أن يبدأ في دراستها فاليوم أصبح لديه الوقت لذلك، وكثير من الازواج لم يكن لديه الوقت للاستمتاع بالجلوس مع شريك حياته واأنائه نتيجة للعمل وضغوط العمل، فالآن جاءت الفرصة ليستطيع ذلك. وكثير من الأسر كانت مشتتة لغياب الزوج أو الزوجة أو الابناء فالآن الفرصة متاحة للتجمع وزيادة الارتباط وعودة العلاقات بين أفراد الأسرة الواحدة. 

إنها فرصة الكورونا... لعلها تكون فرصة لكل منا ليحقق ماكان يتمنى ولا يجد له وقتا قبل الكورونا. إنها فرصة كما يقول المستثمرون الأذكياء: (في كل أزمة فرصة).  

استطلاع الرأي

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,566 شراء 3,589
عيار 22 بيع 3,269 شراء 3,290
عيار 21 بيع 3,120 شراء 3,140
عيار 18 بيع 2,674 شراء 2,691
الاونصة بيع 110,894 شراء 111,605
الجنيه الذهب بيع 24,960 شراء 25,120
الكيلو بيع 3,565,714 شراء 3,588,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 05:16 مـ
15 جمادى آخر 1447 هـ 05 ديسمبر 2025 م
مصر
الفجر 05:04
الشروق 06:36
الظهر 11:45
العصر 14:36
المغرب 16:55
العشاء 18:17