سيمفونية عشق
قصيدة :فئة النثر سامى دياب
اتخبأ داخل نفسى جيدا
حتى لا ترانى وأنا أكتب ..
قصيدة لها وحدها
وأنا أغوص فى الخطيئة ..
حتى أذنىّ
فخلف الجدار منطقة عازلة
لا تخضع لقانون الجاذبية ومنطقية الاشياء .
فمن الممكن جدا..
أن أبكى بارتياحية تامة
حتى أخرنقطة حزن تجرى فى شرايينى ..
وأن أرمم شروخى بقطعة لصق طبية
قد تكون كفيلة لاحكام مسام جسدى بالكامل
أمام مخلوقات الوجع التى تحاول الفرار منى ..
وتتركنى أمامها بمفردى ..
مدينة محاصرة .
هى تعلم فى قرار نفسها ؛كم تبدو جميلة
ولم تحب ابدا أيا من هؤلاء
الذين يطهون لها القصائد يوميا فى مطابخ قلوبهم ..
كوجبة عاطفية دسمة ..
لكن قلبها الذى احتله القطب المتجمد فجأة
مشغول بطلاء اظافرها بفصائل دمائهم جميعا ..
ليصبح فستانها الأسود لائقا تماما عليها
وهى تمنحهم فى الوداع ..
بعض دموعها وزهورا بلاستيكية ممسوخة ..
تنتقيها بعناية من مواقع "الفيسبوك"..
لتزييل عبارات وجعها المؤقت عليهم
قبيل أن تنقر سبابتها زر مقصلة الاعدام ..
فتقبل أعناق صفحاتهم الشخصية "بلوك" .
وبشراهة غريبة ..
تتمدد على سريرها الدافئ ..
لتأكل مخلوط الزبادى باللوز الطازج
وتقلب فى دفتر قصائدى ..
الممدد على وسادتها المجاورة ..
فتنطلق موسيقى جنائزية ..!.


















