تطهير مصر من الجماعة الإرهابية مهمة قومية
بقلم : بسيوني أبوزيد
لاشك أن شعوب وحكومات العالم يواجهون الآن إختبار صعب للغاية فى مواجهة خطر فيروس كورونا هذا الوباء القاتل الذى اجتاح العالم بدون مقدمات فى تهديد صريح لصحة المواطنين وحياتهم ، وعلى الرغم من حالة الشد والجذب بين الحكومات والشعوب والخلاف شبه المستمر فيما بينهم إلا أن هذا الوباء جاء ليوحد الشعوب والحكومات على كلمة واحدة وهى صحة المواطنين والحفاظ على أرواحهم أولًا ، فنحوا كل الخلافات جانبًا ، فلا صوت يعلو فوق صوت المعركة ،
حقآ إنها معركة شرسة ، النصر فيها للشعوب الأكثر وعيًا التى توحدت خلف قيادتها السياسية واستجابت لكل القرارات والتعليمات والخطوات الاستباقية التى اتخذتها الدول للحد من إنتشار هذا الوباء ، وعلى قدر الخطوات الاستباقية التى تتخذها الحكومات وسرعة استجابة الشعوب لهذه الخطوات تكون نتيجة مواجهة هذا الوباء فى كل دولة.
إن الشعوب التى تعاونت مع حكوماتها وامتثلت لتعاليم منظمة الصحة العالمية قد تجاوزت هذه المحنه بأقل خسائر ممكنه ، وعلى مايبدو أن هناك سياسة شبه موحدة تنتهجها معظم دول وحكومات العالم تنفيذًا منها لتعليمات منظمة الصحة العالمية فى كيفية مواجهة هذا الوباء ،
ففى إيطاليا على سبيل المثال أدى استهتار الشعب الإيطالي فى بداية الأمر وعدم أخذ الموضوع على محمل الجد إلى كارثة إنسانية حصدت العديد من الارواح البريئة وأصبح شبح الموت يطارد كل إنسان على الأراضى الايطالية ولكنهم أدركوا الخطأ الجسيم الذى وقعوا فيه مؤخرًا فالتزموا بيوتهم ولكن بعد تفاقم الأزمه وخروجها عن السيطرة .
واحقاقًا للحق فقد تعاملت الحكومة المصرية مع هذه الأزمة بمنتهى الجديه والإحترافيه فقد تفوقت على حكومات دول عظمى فى هذا الملف وهذا يحسب للحكومه المصريه ويؤكد للعالم أجمع أن المصريين لديهم قياده سياسيه حكيمة وحكومة مسئولة يقدرون حجم المسئولية الملقاه على عاتقهم ، ويبقى الدور الأهم وهو استجابة الشعب الذى انقسم مابين مؤيد ومعارض فى بداية الأمر وكأننا أمام استحقاق إنتخابى مع أو ضد قرارات الحكومه .
وهنا خرجت خفافيش الظلام الإخوانية من جحورها فرحين مهللين بوصول هذا الوباء إلى مصر مدعين كذبًا إنتشار فيروس كورونا فى مصر وأنها أصبحت من الدول الموبوئة فى محاولة فاشلة من هذه الفيروسات الخبيثة التى تتربص بمصر والمصريين لبث الإحباط بين أفراد الشعب ، واعتقدوا أنها فرصتهم كى يسقطوا النظام بعدما يتمكن المرض من المصريين ، فى تصرف أقل مايوصف به بأنه حقير ، فليس بغريب على هذا الفصيل الإرهابى الذى يفتقد لكل معانى الانسانيه والذى يعتبر بمثابة الفيروسات الخبيثة التى تنخر فى اركان المجتمع المصرى ، فخرج أحد قياداتهم فى أمريكا ينصح كل إخوانى يصاب بفيروس كورونا أن يعمل على نقل العدوى لأكبر عدد من المصريين وخصوصآ رجال النظام من الجيش والشرطة والقضاء ورجال الأعمال وكذلك عامة الشعب ، كنت أعلم مسبقآ الوجه القبيح لتلك الجماعة الإرهابية الخسبية ولكننى لم أكن أعلم بأنهم بهذا القبح وبهذه والقذارة ، فقد ضربوا بكل القيم الانسانيه عرض الحائط فى كل المواقف وأكدوا للقاصى والدانى بأنهم فصيل إرهابي لا علاقة لهم بالاسلام ولا بأى دين من الأديان السماوية وشغلهم الشاغل ومهمتهم الرئيسيه هى تصدير الإحباط للمجتمع المصرى كى ينالوا من ثقة المواطن فى قيادته السياسية التى حققت انجازات غير مسبوقه فى زمن قياسى ، ولذلك فالحرب الحقيقية لنا يجب أن تكون على هذا الفصيل الإرهابى فهو العدو الأخطر والفيروس الأشرس على المصريين ، فلن يهدأ لهم بال إلا بسقوط الدولة المصرية ، فأحيانا نكون بحاجه الى مثل هذه الكوارث كى يستفيق كل مغيب وكل من دافع عن هذا الفصيل الإرهابى أو تعاطف معه .
وعلى الجانب الآخر فقد أظهر هذا الوباء المعدن الحقيقى للشعب المصرى الأصيل الذى يظهر دائمآ وقت الشدائد ، فرأينا ابناء الريف المصرى وقد خرجوا لتعقيم القرى المصرية بالجهود الذاتية فى مشاركة فعالة منهم وتحمل المسؤولية مع الحكومة المصرية ومع الجيش المصرى والشرطة المصرية الذين لم يتوانى لحظة واحدة فى أداء واجبهم تجاه هذا الشعب ، وهذا ليس بجديد على أبناء مصر الشرفاء الذين يتواجدون فى خندق واحد مع قيادتهم السياسية فى كل المناسبات وأكاد أجزم أنه لولا تلك العناصر التابعه للجماعة الإرهابية لرأينا الشعب المصرى نموذج يحتذى به كل شعوب العالم فنحن من صدر الحضاره للعالم قبل سبع آلاف سنه .
إن الخطر الحقيقى على الشعب المصرى يكمن فى تلك الفيروسات الخبيثة لجماعة الإخوان الإرهابية ولقد آن الأوان أن تجد الحكومة المصرية المصل المناسب للقصاء على هذه الفيروسات الخبيثة التى تمكنت من المجتمع المصرى بفعل فاعل بسبب تهاون بعض الأنظمة السابقة مع هذه الجماعة الإرهابية التى تصدر الإحباط للمجتمع المصرى فى كل مناسبة ، ولذلك أرى أن القضاء على هذه الجماعة الإرهابية أصبحت ضرورة ملحة ومهمة قومية تتطلب تكاتف الجميع حكومة وشعب وقيادة حتى يتم تطهير مصر وتعقيمها من هذه الفيروسات الخبيثة والقضاء عليها تمامآ إلى الأبد ، ومن الضروري ايضآ تحصين الأجيال القادمة من هذا الوباء وذلك بعودة مادة التربية القومية للمناهج الدراسية مرة أخرى وتدريس التاريخ الأسود لهذه الجماعة الإرهابية لتلاميذ المرحلة الابتدائية والاعدادية ،
وأخيرآ :
لقد طهر فيروس كورونا قلوب البشر وأيقظ ضمائرهم وأعاد كل منا حساباته مع الله ومع نفسه وغير من أسلوب حياة العالم أجمع إلا هذه الجماعة الإرهابية المأجورة على مصر وعلى الانسانية ولذلك القضاء على هذه الجماعة الإرهابية أصبح ضرورة ملحة ومهمة قومية ، حفظ الله مصر وشعبها وقيادتها السياسية وجيشها العظيم وشرطتها الساهرة على أمن وأمان واستقرار هذا الوطن ، ولعنة الله على كل من يصدر الإحباط لهذا الشعب العظيم للنيل من ثقته فى قيادته السياسية بشتى الطرق فى كل المناسبات ، حفظ الله مصر منهم ومن أمثالهم .
