كورونا ينسي العالم رسالة "النداء الأخير " بقلم محمد فوزي
تعيش دول العالم حالة من الركود والعزلة، وتمر على الأرض المعمورة فترة عصيبة من أشد الفترات عبر العصور ، فترة كادت أن تدمر اقتصاديات دول عظمى بل فعلت وأضحى العالم يعيش حياة العزلة والغربة داخل أوقات الحظر حفاظا على الإنسان وهل هناك أغلى منه على وجه البسيطة فقد اصطفاه الله من بين المخلوقات ليعمرها وينشر الحضارة بها ... وجاء فيروس "كورونا " ليدق ناقوس خطر للإنسان ومن ضمن القطاعات التي تأثرت كثيرًا بهذا الوضع هو قطاع الطيران وتحديدًا في أوروبا، فقد التقط صور لعشرات الطائرات في صفوف في المطارات الأوروبية اليوم، والتي تظهر حجم الأزمة التي تواجه شركات الطيران بسبب فيروس كورونا، وتأثرت شركات الطيران بشدة من الهبوط الهائل في الطلب على رحلات الطيران بسبب الفيروس، بالإضافة لإلغاء جزء كبير من حجوزاتها وعروض رحلاتها، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.وتخفض شركات الطيران حول العالم الرحلات الجوية والتكاليف وسط تراجع الطلب وقيود السفر الأمريكية على الركاب الأوروبيين، بسبب تفشي كورونا "الفيروس المدمر" وكذلك دول الشرق الأوسط بأثرها وبدأت الطائرات تصطف في مواقف أشبه بمقابر الطائرات الحربية التي خرجت من الخدمة في موقف نادر لم يشهده العالم من قبل
فالحكومات حول العالم، تحذر مواطنيها من أي تحركات أو تنقلات غير ضرورية. كما أعلنت دول مثل تلك الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وأستراليا ونيوزيلاندا وغيرهامن دول الشرق الأوسط إغلاق حدودها أمام الزوار الأجانب. ومع تزايد عدد الأماكن المغلقة أمام الزيارات، اضطر الكثير من السائحين لإلغاء عطلاتهم، بينما تقطعت السبل بآخرين باتوا عالقين خارج بلدانهم فمنهم من يستطيع تدبير أموره ومنهم من يقع فريسة لنفاد أمواله وعدم الحصول على عمل اذا كانت وجهته العمل وليس السياحة.
كورونا في شهور قليلة جعل من صالات السفر والوصول مدن أشباح وكاد الناس أن يشتاقون لرسالة "النداء الأخير لرحلة ..المتجهة ل ...
هل يستمر هذا الوضع كثيرا لتتحول مطارات العالم لمقابر للطائرات .. ويدخل العالم في عزلة أم أن الأزمة ستنفرج قريبا وتعود الحياة الى سابق عهدها وتدب الحركة في جسد العالم الهزيل بسبب فيروس "كورونا المستجد " .


















