نقطة ومن أول السطر
بقلم : د.هدى بسيوني
حياتنا الجديده النظيفه التي سنتعود عليها بفعل الأعتياد هي الحياه الصحية النظيفة الآمنة، نقطة ومن أول السطر، أطباء مصر وطاقم التمريض نقطه ومن أول السطر. يسطرون عصرًا جديدًا وتاريخًا جديدًا لهم، يضاف إلى تاريخهم الأبيض على مر العصور والأزمات والإرهاب والحروب.
أطباء مصر درع وسند وقيمة وفداء وتضحية، يقدمون أرواحهم يوميًا شأنهم شأن الجنود، ينامون بالمستشفيات والحجر الصحي بالأسابيع والشهور، ولا يتوانون عن تقديم أرواحهم، وتوفي منهم الكثير ومرض منهم بالفيروس الكثير، ولايزالون يداوون جراح مصر من المرض والفيروس والإرهاب والحروب، فهم جنود على خط النار ولكنهم يرتدون الأبيض وليس المموه.
من النواحي الإيجابية :
ضباط مصر جيش وشرطة نقطة ومن أول السطر، فهم يثبتون للمره المليون أنهم الدرع والسند وخط الدفاع الأول لمصر سواء على الجبهو أو داخل شوارع مصر وربوعها من إسكندرية إلى أسوان بكل كفورها ونجوعها.
ضباط شرطة مصر نقطه ومن أول السطر، الساهرين، الحارسين لشوارعنا المطبقين لقواعد تنفيذ الحظر بكل انسانية وتراحم ومحاوله التخفيف عن عبئهم وكاهلم المثقل بالخوف، كل ضابط لايريذى أسرته وأولاده وبيته بالشهور، هم جنود وحماه الوطن من الداخل شأنهم شأن جنود القوات المسلحه لحمايه الوطن بالداخل والخارج.
إعلام مصر نقطه ومن أول السطر، تغير الإيقاع وانفرجت الأزمه وعاد الإعلام الرسمي الحكومي يتصدر المشهد مره ثانية، عادت نشره التاسعه تعيد الاطمئنان والمعلومه الأكيدة والحقيقية إلى قلوب المشاهدين الذين ينتظرون نشره التاسعة.
كل الجهات والجمعيات والشباب الخادم لبلده نقطة ومن أول السطر، فهم في شكل جديد وتنظيم أخلاقي جديد، علنا نتعلم من الأزمه كيف ندير أزماتنا ، ومجتهد في العطاء ولو بالكلمة.
مصر اليوم نقطة ومن أول السطر في كل شئ فحياتنا أبدًا لن تعود كسابقتها أو كما كانت أبدًا، تغيرنا وسنتغير للأفضل دائمًا.
سيدات مصر نقطه ومن أول السطر، شكل جديد، وأسلوب حياة جديد تختاره لأسرتها، فقد أصبح اعتماد السيدات علي أنفسهم في تنظيف البيوت بدون مساعدات، ورجعت ثانى للمطبخ، وتوقفت مؤقتًا عن الدليڤرى والفاست فوود والتونة.
العائله المصريه نقطة ومن أول السطر، فعودة لمة العيلة من جديد سعادة، صحيح كل واحد قاعد علي موبايله بس رجعوا يتغدوا مع بعض ، ويصلوا جماعة مع بعض، ويعرفوا أخبار بعض المنقطعة من زمان، توفير البنزين لأن الكل قاعد في بيته.
تحول الخدمات الحكومية للخدمات الرقمية الشعب المصري نقطه ومن أول السطر، فقد عادت الأخلاق فالكل لايعرف إن كان سيكمل الحياة أو سيتوفاه الله ولا يصلي عليه أحدًا، َفعَادت الأخلاق والتراحم، الناس رجعت تغسل إيديها بالمياه والصابون بحرص أكثر، واستبدال الصابون بالهاند جيل والذي ظهرت قيمته الحقيقية أمام الفيروس.
الطبيعة رجعت تلتقط أنفاسها من كل الدمار والذي قد سببناه إليها وترتاح مننا بعد ما أنهكناها وهدينا حيلها واستغلناها أسوأ استغلال وهى صابرة علينا، إلي أن اضطرت لإعلان غضبها، كل شخص عرف قيمته الحقيقية وأنه لا فلوس الدنيا ولا فيلا الساحل ولا شاليه الجونة ممكن يبقي سر سعادته الحقيقية في ظرف خلى كل العالم سواسية، ولا فرق لعربي علي أعجمي إلا بالتقوى.
عادت الأخلاق تظهر بوضوح وعادت مهن الصداره للصدارة من ألاطباء والشرطة والجيش والإعلام والجمعيات الخيرية تتصدر من قانى، بعد أن تغلب عليهم مطربين المهرجانات في الثراء والشهرة والأهمية والذين اختفوا من الساحة، وظهر قلب مصر الحقيقي الأطباء والشرطه والإعلام.
من هنا حياتنا الجديدة" نقطه ومن أول السطر"


















