×
15 جمادى آخر 1447
5 ديسمبر 2025
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي

العالم مابعد كورونا... وظهور النظام الاقتصادي العالمي الجديد

العالم مابعد كورونا... وظهور النظام الاقتصادي العالمي الجديد
العالم مابعد كورونا... وظهور النظام الاقتصادي العالمي الجديد

بقلم : د.هشام فريد ـ هولندا 

أحب أن أشير فى مقالى هذا أنني لا أسعى إلى إثبات حقيقه معينه لأن ليس هناك فى الوقت الحالى من يمتلك الحقيقة كاملة ! ولكنها استنتاجات ورؤيتى من واقع ما يحدث حولنا وقراءات وملاحظات من الماضى البعيد والقريب لكى نتحسس خطواتنا فى هذا الطريق المظلم والمبهم ونبحث عن بادره أمل للخروج من هذه الكارثه وما بعد جائحه كورونا.

ومهما كان سبب هذه الكارثه وما يحدث، هل هو بتأثير انتشار فيرس كورونا أو فيرس كورونا المخلق معمليًا أوانتشار غاز قاتل ليس له طعم أو لون أو رائحه وكلها استنتاجات بدون دليل معلن! ولكن الحقيقة الوحيدة أن العالم كله يعيش كارثة حقيقية ولا يعلم أحد الى أين نحن سائرون؟ وكيف ستنتهى هذه الكارثة؟ 

وأنا أعلنت موقفى فى بدايه الأمر مما يحدث وكتبت على صفحتى  الشخصيه أن ما يحدث لعبة كبيرة وأن هناك شىء ما يحدث وغير منطقى أو طبيعى وأن هناك تغيير قادم ! وسوف أشرح فى مقالى هنا الأسباب.

إن من يتحكمون فى مقدرات الدول والمتحكمون فى إقتصاد العالم هم من يقفون خلف ما يحدث الآن ! ومن هم هؤلاء وخلف أى كيان يختفون لكى يديروا العالم من خلاله ! ليس هو المشكله الحقيقية ! وفى رأى أنها هى حرب بيولوجية أعلنتها أميركا على الصين من أجل إجبارها على الجلوس معها للتفاوض على قياده العالم ! خاصة وبعد أن أعلن الرئيس الصينى أنه لا توجد قوه فى العالم تستطيع أن تقف أمام نمو وقوو الاقتصاد الصيني ! 

وما كانت من حروب أميركا ومؤامراتها فى الشرق الأوسط اللا للسيطره على مصادر الوقود العالمى ( النفط العربى ) لتقويض إمداد الصين بالطاقه اللازمه لنموها الإقتصادى ! وقد تنبهت الصين أيضًا لذلك، واستطاعت أن تنوع وتؤمن مصادر الطاقه مثل شرائها منابع النفط فى إفريقيا مثل دارفور فى جنوب السودان ! خاصة وإذا نظرنا إلى حجم نمو الاقتصاد الأميركى بمعدل ٢ فى الميه والاقتصاد الصينى بمعدل ٦ فى المية، ونجد أن هناك تفوق صيني يصعب على أميركا اللحاق به ! ولذلك فليس هناك خيار أو بديل عن الحرب لإجبار الصين على التفاوض وتقسيم الكعكة وعدم خروج أميركا من السباق تاركة الساحة للصين لكى تنفرد بها وحدها.

​​وهذا يذكرنى بما فعله الشهيد أنور السادات فى حرب ٦ أكتوبر ٧٣ عندما أعلن الحرب على إسرائيل من أجل إجبارها والدول الكبرى على الجلوس على مائده التفاوض من أجل إسترداد أرضنا المغتصبه فى سيناء ! مع الفارق الأخلاقى الكبير فى المقارنة ! لأن مع فعله السادات حق مشروع لإسترداد الأرض المغتصبه بدون وجه حق ! أما ما يحدث الآن من حرب هو للسيطره على الإقتصاد العالمى وتجويع الشعوب ! والهدف هو تدمير الشركات العائلية والمتوسطة والصغيرة لكى يسقطوا فى مستنقع المجاعة!

ومهما كانت حاله الفزع والهلع والغموض الذى يحيط بكل شىء وأعداد الوفيات المعلنة بسبب فيرس كورونا حقيقية وصحيحة أم لا ! وكيفية مقارناتها بأعداد المشتبه فيهم أم بأعداد كل البشر وبالمقارنة مع أعداد الوفيات من نفس التوقيت لآخر سنتين ، وأن أعداد الوفيات ليست بالأكبر ، ولم تزد عن معدل الوفيات فى السنوات الماضيه! ولكن هذه ليست أول مره تتعمد فيها الحكومات إخافه الناس ومن وقت لآخر ! وذلك لأن فيرس الكورونا من أضعف الفيروسات التى تصيب الأنسان وتسبب حالات الوفاه مقارنه مع فيروسات أخرى للانفلونزا ! فنسبه الوفيات وعلى الرغم من كل ما أعلن تظل تحت النسب المقبولة عالميًا وهى معدل ٢ فى الميه وفيات.

ولذلك فالدول تسير فى مخطط مرسوم من أجل السيطره والهيمنه على العالم كله من خلال نظام واحد علمانى والقضاء على كل الأديان لأن تعاليمها تتعارض وتعيق تحقيق الدوله العلمانية الموحدة ! ومنذ بداية ما بعد الحرب العالميه الأولى ونزول النساء للعمل فى كافه الأعمال وما بعد الحرب العالمية الثانية وتقديم مشروع مارشال الاقتصادى للدول الأوروبية لكى تتعافى من آثار الحرب وحرم منها كعقاب الدوله المهزومة ألمانيا ودول  إيطاليا لتحالفها مع ألمانيا فى الحرب. 

كذلك المطالبه بمساواه المرأه بالرجل وتشجيعها على العمل من أجل تفتيت الأسر اجتماعيًا وتنمية هوية وولاء الفرد للدوله والنظام وليس للعائله أو الدين.

ومن السيطرة على العالم وأفراده يجب أن يرتبط العالم كله بنظام واحد يتحكم فيه من يديرون العالم  لمصالحهم ! وكانت التجربه الديمقراطيه والماركسية أو الشيعية، وكان لابد أن يكون هناك اختبار حقيقى من أجل ان يرى العالم أي الأنظمه القادره على الصمود أمام الكوارث وأفضلها لكى يتقبل شعوب العالم النظام الاقتصادى الجديد  والذى سيعتمد على إداره العالم إلكترونيًا ويكون الفرد فيه مجرد رقم وليس له خيار آخر!

ونرى أن التجربه الصينيه الشيوعية والحزم فى إداره الأزمة والديكتاتورية فى القرار هى التجربه الأفضل فى مكافحه فيروس كورونا الحالى والتعافى سريعًا مقارنه بالأنظمة الديمقراطية التى أفلت منها زمام السيطره على الفيرس وتفشى فى بلدان كثيرة، وهذا يسهل فكره تقبل العالم للنظام الاقتصادى العالمى الجديد الذى سوف سيكون نظام تكنوقراطي يخضع لذكاء اصطناعي للتحكم فى كل البشر !

وفى سبيل تحقيق السيطرة اقتصاديًا على العالم كله فيجب أن يتحقق بخطوات مرتبه مثل توفير نظام الانترنت مجانًا للعالم كله وهو ما سوف يتحقق فى نهايه هذا العام بإطلاق قمر صناعى فى الفضاء لتغطيه التواصل الإلكترونى حول العالم وتوحيده.

أيضًا كان التوجه منذ التسعينات من القرن الماضى إلى استبدال النقود الورقية والمعدنيه للعملات المختلفه بالكروت البنكيه البلاستيكيه ولتسهيل المعاملات البنكيه والتحكم عن بعد فى أرصدة البشر وإصدار القوانين من أجل ذلك.ومن أجل النجاح فى تسهيل وتحقيق هذا المخطط كان لابد من إنشاء مؤسسات ظاهرها إنسانى وباطنها الشر للسيطرة على المقدرات والأفكار وتوجيهها إلى تحقيق مخططاتهم الخبيثة، مثل مجلس الأمن العالمى ! ومنظمه الصحه العالمية ! ومنظمة التفتيش على الأسلحه النوويه ! ومنظمه التفتيش على الأسلحه الكيماوية ! ومحكمة العدل الدولية ! وجمعيات حقوق الأنسان المشبوهه ! وهيئة الصليب الأحمر ! وجمعيات الإغاثه الدولية!

ومما سبق سيكون بعد انتهاء جائحه كورونا ظهور نظام عالمى جديد يزداد فيه الأغنياء غِنى ويزداد الفقراء فقرًا، وستكون المناطق الأكثر انتعاشًا ونموًا اقتصاديًا هى مناطق الشرق الأوسط نظرًا لما تتمتع به من دمار شامل يجب العمل على إعاده إعماره وبالتأكيد الشركات الأميركيه والشركات المتعدده الجنسيات هى من سيكون لها النصيب الأكبر فى الاستحواذ على عقود إعاده الإعمار .  

واستطيع أن أقول أنه وعلى الرغم من الواقع المؤلم إلا أنى متفائل ومستبشر خيرًا لمصر وذلك لعدم تأثرها البالغ بتداعيات أزمه كورونا مثل بقيه الدول الأخرى وذلك نتيجه تطبيق العديد من الخطوات الإحترازيه المسبقة،ونظرًا إلى الطفرةالإقتصادية التى حققتها مصر فى السنوات الأخيرة وتحقيق بنيه أساسية قوية ، أتوقع أن يستمر العمل بالمشروعات القومية والإستراتيجية كما كان مخطط لها وأن يستمر معدل النمو الاقتصادى إلى ما يقارب ٦ فى المية فى عام ٢٠٢١.

استطلاع الرأي

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,566 شراء 3,589
عيار 22 بيع 3,269 شراء 3,290
عيار 21 بيع 3,120 شراء 3,140
عيار 18 بيع 2,674 شراء 2,691
الاونصة بيع 110,894 شراء 111,605
الجنيه الذهب بيع 24,960 شراء 25,120
الكيلو بيع 3,565,714 شراء 3,588,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 06:19 مـ
15 جمادى آخر 1447 هـ 05 ديسمبر 2025 م
مصر
الفجر 05:04
الشروق 06:36
الظهر 11:45
العصر 14:36
المغرب 16:55
العشاء 18:17