كم عمرك
بقلم / عزة الأبيارى
كم هو عمرك ..هل تشعر أن هذا عمرك الحقيقى ..هل استفدت بكل سنين عمرك بل هل أحببت كل مراحل عمرك هل كنت تشعر بتقدم العمر وتعيش المرحله بكامل طاقتك أم كنت تعيش مع ذكريات المرحله السابقه . الحقيقه أننا خليط من كل ذلك .
يقول العلماء أن لنا ثلاثه أعمار أولها عمرك على الورق أى فى شهادة ميلادك وثانيها عمرك الذى يراك الناس عليه أى الصوره التى استطعت أن تنقلها لمن حولك فهناك نجمات يراهم الناس فيظنون أنهم أصغر من سنهم الحقيقى بعشرات السنين وهناك آخرين تشعر وأنت تتعامل معهم بأنهم أكبر من سنهم الحقيقى جدا فى المظهر والجوهر .
والعمر الثالث هو عمرك الذى تشعر به داخلك أحيانا نشعر بأن داخلنا شاب مراهق وأحيانا أخرى طفل يشتاق اللى اللعب والانطلاق .
أشعر أن النوع الثالث هو عمرنا الحقيقى فنحن صنيعة أفكارنا .
إذا كانت أفكارنا متفائله سعيده ذات نظره شبابيه فنحن صغار وإذا كانت أفكارنا طفوليه حمقاء فنحن أطفال وإذا كانت أفكارنا محبطه مكتئبة فقد شخنا من الداخل .
نعم السعاده قرار والعمر أيضا قرار كم أعجبتني أفكار الناس التى أنهت عملها الشاق وقررت أن تنظم رحله للاستمتاع ولف بلاد العالم هؤلاء شباب فعلا بأفكارهم المنطلقه حتى ولو كانوا فى الستينات من عمرهم الذى على الورق ألم نسمع تعبير يقول روحك الحلوه الملايكه من حلاوتها تغير قابلت أناسا ينطبق عليهم هذا الوصف حقيقه الروح هى الأساس اذا كنت متصالح مع نفسك متصافى مع روحك ترى فى الوجود كل ماهو جميل فأنت شاب بجداره ولا حاجه لنا أن نبحث عن عمرك فى الأوراق واذا كنت تحمل هم الدنيا وتنظر لها بالنظاره السوداء فقد شاخت روحك فأنت الذى تضع قرار سعادتك وأنت الذى تحدد كم عمرك.


















