رسالة من ملك الموت
قصة قصيرة لمحمد عبد العزيز الحتاوى -مصر
لا يذكر تحديداً.....
لكنه اتجه إليهم باش الوجه متردد العقل والخطوات , استقبلته بابتسامة مصطنعة بحرفية عالية اتجهت به إلى الجالس على مقعد وحيد يعانق منضدة صغيرة يقبض بكلتا يديه على مصحف يكاد يختنق بينما يحادث إحداهن همساً وعقلي يهمس
( تراجع ) نحّى المصحف جانباً مهملاً من المنضدة قائلاً : جزاك الله خيراً . بطاقتك لو سمحت ؟
ناولته إياها و الخوف يُلجمني وعينيَّ تبحث في لحيته عن لاشئ
حتى انتهى من مهمته القصيرة معي ثم أشار إلى التي كان يحادثها همساً فاتجهت بي إلى العربة التي كثيراً ما أبغضتها
وضعت إحدي قدماي على سلَّم العربة وكأنها منضدة المقصلة بينما انتظر كيساً اسوداً يلبس رأسي حتى استقبلني من داخل السيارة يساعدني على الصعود أجلسني يسألني ضاحكاً :
أنت خايف ؟
أجبت ورعشة تثقل لساني : ش شوية .
وهو يغلف ضحكته اهتماماً زائفاً : أول مرة ؟
وثقل لساني يخف قليلاً : أيوة
وضع جهازاً حول ذراعي يقيس مدى خوفي أو ترددي أو الاثنين وربما شيئُا غير ذلك
وابتسم قائلاً : عظيم
أرقدني على ظهري واخترق ذراعي بجهازٍ آخر أحضرته له التي ترافقه بينما أتخلص من كل ما اعتراني داخل هذا الكيس الذي يمتلأ تدريجياً وأنا أغمض عينيّ و ......
تألمت كثيراً وهو يضغط بإبهامه ما بين عينيَّ ناولني عبوة بها إحدى العصائر لا أتذكر له طعم ساعدتني أجملهن بوضع (الشاليمو ) داخل العلبة .ودَّعوني بابتسامات حقيقية هذه المرة بعد أيام لا أذكرها جاءتني الرسالة التالية :
احترس الموت يقطن جانبك الأيمن فتعامل معه بحذر إما أن تلفظه أو يلفظك


















