كيوفيد ابن عم كيوبيد
بقلم / شريف محمد
كيوفيد ابن عم كيوبيد..
كيوبيد تلك الأسطورة اليونانية القديمة..التي صور فيها اليونانيون القدماء إله الحب طفل يصيب بسهامه من يشاء..وتمر السنون وتتوالى العصور..ليضرب الإله الواحد عباده بمرض تفاقم وانتشر حتى صار وباء يفتك بالجميع في كل بقاع الأرض.
كورونا ذلك التاج الصغير...ومنذ البداية وصورة كيوبيد المتخيلة تعصف بخيالي كلما سمعت كلمة كيوفيد...فإذا بالأيام تجلو عن الخيال ضبابه ليمسك بسبب الاقتران بين كيوبيد وكيوفيد. فلقد أعاد الفيرس الوبائي دفئ الحب إلى البيوت..الأزواج تآلفت...الأبناء عادوا لأحضان الأسرة..الكل يبتكر للمودة أفكار..وأينع حب الآخر مهما كان لونه أو دينه ..داخل النفوس..آلات الحروب تكاد تتوقف..وذبلت داخل النفوس الأنانية..وحل الإيثار مكان الأثرة..وكأن كيوبيد منح جعبة أسهمه لكيوفيد .العشاق لايبحثون عن قاعات ولا حلي ولا مظاهر..كل عاشق يحلم بأليفه..الأغنياء يكفلون ذوي الحاجات ...حتى غلافنا الجوي طاب هواؤه...ولا زال يطلق كيوبيد سهامه عن طريق ابن عمه الشرير كيوفيد..(.. وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم..)


















