البلطو الأبيض رسالة إنسانية
بقلم / سارة ضو
بعد أن تكررت واقعة الإعتراض على دفن مرضى الكورونا في مقابر بلدهم لجهل أهل البلدة بالإجراءات الإحترازية للغُسل و الكفن و أن الڤيروس ينتهي مع تحلل الجثمان و أنه لا ينتشر في الجو ؛ ثار جميع الشعب المصري و إعترض على ما قام به البعض من جهل و تنمر تجاه شهداء الكورونا
فالمرة الأولى كانت لأهالي قرية بكفر الدوار رفضوا دفن والد طبيب توفي إثر إصابته بڤيروس كورونا أثر اختلاطه بإبنه الطبيب الذي يعالج مرضى الكورونا و تم الاشتباك مع أفراد الشرطة ؛ و تكرر الموقف مع وفاة طبيبة مصرية عائدة من السعودية و تم حجرها بمستشفى بالإسماعيلية و توفت و من الطبيعي دفنها في مقابر الأسرة كأي متوفي و لكن أهالي البلدة التى بها المقابر و في محافظة الدقهلية أقاموا تظاهر على مداخل البلدة مما أضطر أفراد الشرطة فض التظاهر بقنابل مسيلة للدموع حتى يتم الدفن .
و ذلك ما أثار غضب المصريين و أثار ذعراً لدى الأطباء الذين يضحوا بصحتهم و حياتهم و حياة أسرهم من أجل علاج المرضى فهم خط الدفاع الأول في مواجهة الڤيروس .
و انتشر على مواقع التواصل الإجتماعي دفاع شديد عن مرضى الكورونا للأستياء مما يحدث و من التنمر بهم و تفعيل هاش تاج #اوقفوا_التنمر (الإصابة بالكورونا مش جريمة) ؛ و لكن تسائل الكثيرين أنفسهم ماذا لو أضرب الأطباء عن العمل اعتراضاً عن ما يتعرض له زملائهم من مواقف مؤلمة ؟!
و هنا يمكنني أن أقول لا يمكن حدوث ذلك ف الطبيب هو محارب حلف قسماً ولا يختلف عن ظابط جيش أو شرطة فهم يتجهون إلى عملهم و يعلمون أن هناك نسبة كبيرة من الخطورة تصل لفقدان حياتهم و ليس لديهم الإختيار و رفض القيام بالعمل هو تخلي عن الواجب الإنساني و الوطني و ينطبق نفس المبدأ على الأطباء فهم جيوش بيضاء تحارب المرض الغير مرئي و هذه أصعب حرب ف رفقاً بهم و بأسرهم فهم يستحقوا كل الدعم حتى يستطيعوا الصمود على تأدية العقيدة و الرسالة السامية التى خلقوا من أجلها فالجهل قِلة و الدعم اقوى .


















