كيف يشخصون الفيروسات ويعرفون مصدرها
ا. د. محمد المليجي
تشخص الفيروسات الآن من خلال قراءة التسلسل الجيني لها وتصنف الي رتب وأنواع وسلالات اعتمادا على شكلها وتركيبها الجيني وقدرتها المرضية والعوائل التى تصيبها او تعيش عليها بل ويمكن معرفة البيئة التى نشأت بها ايضا من خلال جيناتها.
من الحقائق العلمية المسلم بها الآن ان الميكروبات الممرضة وغير الممرضة لها علاقة جينية بعوائلها وان هناك جينات مشتركة بين الطفيل والعائل تطورت خلال ملايين السنين من التعايش معا.
فيروسات الخفافيش بها سمات وعلاقات جينية مشتركة مع الخفافيش وكذلك فيروسات كل الحيوانات والنباتات وتسمي بالعلاقات التطورية Evolutionary Relationship
في عام ٢٠٠٢ م ظهر فيروس سارس في جنوب الصين وسبب وفيات ل٨٠٠ شخص. بسبب هذه الكارثة هبت عاصفة بحثية حول العالم وذهب علماء من كل صوب الى الصين ودرسوا كل الفيروسات التى تحملها الخفافيش هناك بل وعدد من الحيوانات الأخري ووجدوا ان بالصين عدد من فيروسات سارس مؤهلة للإنتشار مرة اخري ولديها جينات على أهبة التغير في أي وقت لتصيب البشر.
لذلك فخريطة فيروسات الصين معروفة ومرسومة من مدة كما يبين هذا البحث الذي تم نشره ٢٠٠٧ وتبعته مئات البحوث في نفس الموضوع. من السهل جدا معرفة إذا كان البشر قد تدخلوا في تعديل فيروس أو كائن معين بمقارنة الأصول بالجديد ومن السهل أيضا على العلماء فهم إذا ما كان التغير الحادث على الجينات اصطناعي ام طفرة طبيعية.
البحث المرفق يُبين خرائط فيروسات سارس المعزولة من الخفافيش بالصين ومواقعها الجغرافية والذي خرج منها فيروس كورونا الحالى والسؤال المطروح من امريكا والغرب هو هل خرج الفيروس من مختبر لعزل هذه الفيروسات بيوهان ام خرج من الخفاش الى الانسان مباشرة ويقول الامريكان ان الخفافيش لا تباع في سوق يوهان بل في سوق يبعد عنها بأربعون ميل


















