اجتماعات صندوق النقد الدولي حول تأثير فيروس كورونا (COVID-19) على سبل العيش
نظم صندوق النقد الدولي جلسة نقاش تناولت تأثيرات جائحة فيروس كورونا على سبل العيش ، وقد ترأست كريستالينا جورجيفا، رئيسة صندوق النقد الدولي، الجلسة وكان المتحدث الرئيسي فيها نيل فيرجسون ، مدير معهد عبداللطيف جميل لمكافحة الامراض المزمنة والاوبئة والازمات الطارئة في إمبريال كوليدج لندن، وزميلته أزرا غاني، وقد تناولت تأثيرات جائحة فيروس كورونا على سبل العيش. وعقد عُقدت جلسة النقاش على هامش اجتماعات الربيع السنوية لصندوق النقد الدولي، التي جاء تنظيمها هذا العام عبر الإنترنت بسبب تفشي وباء فيروس كورونا.
وفي حديثه حول توقعات صندوق النقد الدولي بأن الاقتصاد العالمي سيبدأ في التعافي في النصف الثاني من عام 2020، أشار فيرجسون أنه سيكون هناك تبايناً في توزيع هذا النمو على مختلف المناطق والبلدان: "غالباً الدول التي قررت العمل على تخفيف - ولكن ليس بالضرورة وقف - تفشي الوباء ستشهد تأثيراً أكبر بكثير على المدى القصير، لكنها ستتجاوز آثار الوباء في بعض النواحي". على النقيض من ذلك، توقع البروفيسور فيرجسون أن تحتاج معظم البلدان ذات الدخل المرتفع والصين إلى الإبقاء على جزء كبير من تدابيرها الاحترازية لحين اكتشاف لقاح في عام 2021 بحسب توقعاته.
وفي إشارة إلى العلاقة التكاملية بين الصحة وسبل العيش، قالت غاني: "لا يمكن أن يكون لديك نظام صحي بدون قوة عاملة، ولا يمكن أن يكون لديك قوة عاملة دون ضمان استمرار سبل العيش هذه".
وفي ختام الاجتماع، أشارت رئيس صندوق النقد الدولي جورجيفا إلى أهمية التعاون - مثل التعاون بين صندوق النقد الدولي ومعهد عبد اللطيف جميل لمكافحة الأمراض المزمنة والأوبئة والأزمات الطارئة (J-IDEA) لتطوير الاستجابة على صعيد السياسات العامة: "أود أن أؤكد في هذه المحادثة على قناعتي بأننا نحتاج إلى علماء الأوبئة إلى جانب خبراء الاقتصاد الكلي لاتخاذ القرارات الصحيحة فيما يتعلق بالسياسات الاقتصادية في ظل الظروف الراهنة فيها".


















