×
15 جمادى آخر 1447
5 ديسمبر 2025
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي

صفاء الروح

صفاء الروح
صفاء الروح

كتب : التميمي الحبال

نستقبل رمضان هذا العام فى ظروف فريدة من نوعها،بيوت الله مغلقة،الجماعة معلقة،اجتماع الأحبة ممنوع،أتى رمضان وسلسلت شياطين الجن،فأهلًا ومرحبًا بك رمضان شهر الصفاء الروحى بلا منازع ، شهر الإيمان ، شهر البركات ، شهر الرحمات،شهر النفحات. 

من صامه إيمانًا وإحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قامه إيمانًا وإحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه،فيه ليلة خير من ألف شهر هى ليلة القدر،من قامها إيماًنا وإحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه،ومن فطر فيه صائًما فله مثل أجره من غير أن ينقص من الصائم شئ، ومن أدى فيه نافلة كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه. 

هو شهر البر والصلاة ،لا مجال فيه الخام أو الخلاف أو التشاحن أو التباغض أو الكراهية، يسارع الناس فيه إلى الخيرات بصفة عامة، وإلى صلة الرحم والصلح بين الناس بصفة خاصة ، وفى الحديث القدسي الذى رواه الترمذي (أنا الرحمن ،خلقت الرحم ،وشققت لها اسمًا من أسمى ،من وصلها وصلته ،ومن قطعها قطعته).

اقرأوا إن شئتم قول الله تعالى فى سورة محمد (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم*أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم* أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها). 

هو شهر الجود والسخاء ،فقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون فى رمضان، وهو القائل فى الحديث المتفق عليه(ما من يوم يصبح فيه العباد إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما : اللهم أعط منفقا خلفًا ،ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكًا تلفًا) ،ويقول رب العالمين (هأنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا فى سبيل الله فمنكم من يبخل ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه والله الغنى وأنتم الفقراء وإن تتولوا يستبدل قومًا غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم)٣٨سورم محمد.

وهو شهر القرآن،وشهر الذكر ،وشهر الدعاء ،وليس ذلك بالأمر اليسير،إنما هو أمر لو تعلمون عظيم ،فأهل القرآن الكريم هم أهل الله وخاصته ،وبالذكر تطمئن القلوب، ( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم لذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)٢٨الرعد

ومن رزق الدعاء رزق الإجابة ، لأن الله تعالى حيى يستحى أن يرفع العبد يديه ويقول (يا رب)ويردهما صفرًا خائبتين،كيف لا ؟وهو القائل جل شأنه فى سورة البقرة (وإذا سألك عبادى عنى فإنى قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستجيبوا لى وليؤمنوا بى لعلهم يرشدون)

وهو شهر العمل والإنتاج ، إذلا ينبغى ولا يجوز أن تتوقف عجلة الحياة بحجة الصيام، بل يجب ويتوجب أن تكون إرادة الصوم حافزا ودافعت لمزيد من العمل، وأن تكون مراقبة الله حافزًا لمزيد من مراقبة الله، ومن صحوة الضمير الإنسانى الحى.

لن يتحقق ذلك إلا بالصفا مع الله ،ومع الناس ، وقبل ذلك مع النفس ولن يكون ذلك إلا بالثقة الكاملة فى الله، وحسن اللجوء إليه ،والتوكل عليه .

والصفاء مع الناس يكون بالبعد عن أسباب العداوة  والشقاق، والفرقة والخلاف ،والبغضاء والشحناء،والأحقاد السوداء،والقلوب المريضة والغيبة والنميمة ،والكيد والمكر ،والعمل على تعطيل الآخرين والإنشغال عما يعنينا بمالا يعنينا.

والصفاء النفسى يكون بصلح النس مع ذاتها ومع الآخرين، والإيمان بأن ما قدر كان ،وما كان لك فهو لك آتيك لا محالة ،واليقين بأن ما أصابك لم يكن ليخطئك،وما أخطأك لم يكن ليصيبك،وان الأمة لو اجتمعت على أن تنفعك بشئ لن تنفعك إلا بما كتب لك، ولو اجتمعت على أن تضرك بشئ بن تضرك إلا بما كتب عليك ،.يجب أن يكون الإنسان فى توازن بين معاشه ومعاده، وبين دينه ودنياه، وأن يكف لسانه ويده عن الناس ،وليعمل ويعلم قول الصادق الأمين الذى لا ينطق عن الهوى (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه).

هو شهر الرحمة بلا منازع ،رحمة الله تعالى بعباده، ورحمة العباد بعضهم بعضًا،(فالراحمون يرحمهم الرحمن، ومن لا يرحم لا يرحم).

ويتطلب هذا أن نعمل على أن تعم الرحمة الإنسانية كلها : (الإنسان ، الحيوان ، الطائر) لنؤكد للعالم أجمع أن(الدين الإسلامي دين رحمة ومحبة وسلام ووئام ،لا عنف فيه ،ولا إرهاب )ونؤكد أن رسولنا هو رسول (الأمن والسلام والرحمة ) وأن رسالته هى الخاتمة الرسالات وهى رسالة(السلم والسلام والمحبة).

وصدق الله العظيم حيث زكى رسوله فقال وهو أصدق القائلين (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)الأنبياء ١٠٧

استطلاع الرأي

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,566 شراء 3,589
عيار 22 بيع 3,269 شراء 3,290
عيار 21 بيع 3,120 شراء 3,140
عيار 18 بيع 2,674 شراء 2,691
الاونصة بيع 110,894 شراء 111,605
الجنيه الذهب بيع 24,960 شراء 25,120
الكيلو بيع 3,565,714 شراء 3,588,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 09:40 مـ
15 جمادى آخر 1447 هـ 05 ديسمبر 2025 م
مصر
الفجر 05:04
الشروق 06:36
الظهر 11:45
العصر 14:36
المغرب 16:55
العشاء 18:17