رمضان في النرويج
بقلم : د.طارق عناني
يحل شهر رمضان لهذه السنة بالنرويج وسط تجدد نقاش الجاليات المسلمة حول مسألة توقيت الصيام وطول مدته في هذه الفترة من السنة، وتعدد الفتاوى الداعية إلى إتباع أوقات صيام وفي ظل أزمة غير مسبوقة تتمثل بجائحة فيروس كورونا المستجد، ما يثير العديد من التساؤلات الصحية حول الصيام في ظل الوباء وكيفية تأثير الفيروس على الصائم، وقدرة جهاز المناعة لدى الإنسان الصائم على مقاومة الفيروس فيما لو أصابه.
وقد أثبتت العديد من الدراسات العلميةأن للصوم فوائد صحية عديدة، كتقوية المناعة الذاتية للجسم لدرء الأوبئة، المجتمع النرويجي يتفاعل بشكل كبير مع رمضان، فينظر للمسلمين تارة بعيون معجبة بهذه العزيمة النابعة من تلك العقيدة، وتارة بنظرة من يتهمون المسلمين بالجنون كيف يدع المرء طعامه وشرابه؟!
وحسب التقويم العالمي للبلدان فإن معظم البلدان التي ستعرف أطول فترات الصيام تنتمي إلى المنطقة الاسكندنافية من ضمنها فنلندا وإيسلندا والسويد والدانمارك والنرويج بأزيد من 21 ساعة.
وأتمنى أن يكون هناك فرصة لتغيير الكثير من الأمور للأفضل، لأن شهر رمضان ليس شهر للصوم عن الطعام والشراب فقط، بل للصوم عن كل أمر سيء، في هذا الشهر علينا الاستعداد بالبعد عن كل العادات السيئة التي يمكن للمسلم القيام بها، علينا استغلال شهر رمضان للمداومة على الخير وكل عام وجميع المسلمين فى أنحاء المعمورة بخير ومصر والمصريين بخير.


















