×
15 جمادى آخر 1447
5 ديسمبر 2025
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي

قراءة المشهد العالمي في ظل استمرار أزمة كورونا

قراءة المشهد العالمي في ظل استمرار أزمة كورونا
قراءة المشهد العالمي في ظل استمرار أزمة كورونا

بقلم : د.محمد حجازي 

مع تسارع وتيرة سقوط ضحايا لجائحة كورونا في شتى بقاع العالم ، انقسم العالم إلى جبهتين جبهة تحارب وأخرى تستسلم، حيث أعلنت دول كالنمسا والهند وإيران أنها ستلحق بالصين في الرفع التدريجي لقيود الحظر المفروضة بسبب ‎كورونا ، وستعود لفتح المواصلات والفنادق والمطاعم والمقاهي وعودة المدارس والموظفين.

وكما يبدو أن هذه الدول ـ بما فيها الصين ـ يقفون أمام خيارين هما ‏: إما مواجهة الوباء أو الإنهيار التام. 

فإما الاستسلام للوباء والتعامل معه كواقع شأنه شأن التحديات اليومية التي تواجهها الحكومات كالحوادث المرورية والكوارث الطبيعية والفيروسات الأخرى، أو الانصياع لتعليمات خبراء الصحة حول العالم بما فيها منظمة الصحة العالمية، وبذلك ينتصر رأي بريطانيا ‏التي قامت بالاستسلام مبكرًا لكورونا والتسليم لخسائره المتوقعة.

قد تكون هذه الخطوة هي الخيار الأسلم  ـ رغم صعوبته ـ للدول التي ليس لديها المتانة الاقتصادية والبنية التحتية الطبية، مقابل الحفاظ على كياناتها، لكنها غير قابلة للتطبيق في دول قطعت شوطًا متقدمًا في مكافحة الوباء، وأحرزت ‏إنجازًا يستحيل التخلي عن نتائجه بسهولة، دول الخليج وبالأخص المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وسلطنة عمان، أحرزت تقدمًا كبيرًا في مواجهة كورونا ولديها البنى التحتية الطبية ذات الكفاءة العالية، والمتانة الاقتصادية، لذلك من المبكر جدًا أن تنظر دولًا مثل هذه لحلول أخرى .

وفي القادم سيكون ‏التحدي الأكبر هو كيفية تسيير التعاملات الاقتصادية والدبلوماسية والتنقلات البينية بين دول موبوءة استسلمت للفيروس وأخرى سليمة استطاعت القضاء عليه ؟

 هذه إحدى أوجه المتغيرات العالمية التي قد يشهدها العالم والتي تحدث عنها هنري كيسنجر في مقاله، هذا المتغير سيبقى قائمًا حتى ‏يجد العالم لقاحا يحمي به نفسه من الدول المنهزمة والمصابة بالوباء أو حتى ينحسر الفيروس من نفسه كبقية الفيروسات الأخرى التي اجتاحت العالم في عقود مضت.

المؤسف أن العالم سيتفرج على الجبهة المنهزمة والوباء يفتك في أفرادها الضعفاء ككبار السن والمرضى ولن يكون لأحد القدرة على انقاذهم. 

‏‎الخطير في الأمر أن الدول التي استسلمت كالصين و إيران وتريد فتح المقاهي والمدارس انهزمت أمام الجشع؛ لأن هناك خياران لا ثالث لهما : إنقاذ الشعب أو الاقتصاد.  

عندما تنهار المنظومة الأخلاقية فانتظر الأسوأ، هذا ما فعلته الصين حين تكتمت لمدة شهرين على الوباء ولم تستطع مقاومته.

‏ثقتنا بالله كبيرة بزوال وباء ‎كورونا بإذن الله ولكن السؤال الأكثر إلحاحاً في المرحلة المقبلة:كيف سيمنع المجتمع الدولي تكرار مثل هذه التجارب الكارثية والتي تتسبب في إنتشار الأوبئة ؟ وهل تتوفر وسائل كشف ذلك تجنبًا لاستخدامه كسلاح بيولوجي في القادم في ظل مطالبات أمريكية وأوروبية بتعويضات عن ضحايا كورورنا ، وتوجيه اتهامات إلى الصين ؟!

استطلاع الرأي

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,566 شراء 3,589
عيار 22 بيع 3,269 شراء 3,290
عيار 21 بيع 3,120 شراء 3,140
عيار 18 بيع 2,674 شراء 2,691
الاونصة بيع 110,894 شراء 111,605
الجنيه الذهب بيع 24,960 شراء 25,120
الكيلو بيع 3,565,714 شراء 3,588,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 06:20 مـ
15 جمادى آخر 1447 هـ 05 ديسمبر 2025 م
مصر
الفجر 05:04
الشروق 06:36
الظهر 11:45
العصر 14:36
المغرب 16:55
العشاء 18:17