عبارة (من انكر الحديث ينكر القرآن) ومن نقل السنة هم من نقلوا القرآن !؟
كثيرا مايرددها بعض الاخوة راجين بها الانتصار لمذهبهم وصد كل من دعى للقرآن او شكك بالروايات والاسانيد .. عدا مافي العبارة من اثم واساءة للقرآن فإنها تتجاهل حقائق تتقد امام الناظرين كنور الشمس .. 1- القرآن لايمكن أن تقيمه أو تسقطه جموع المحدثين او حتى الصحابه والمؤرخين فقد تحدى البشر بنصه لا بسنده فليس للقرآن سند ولا رواة ولاسلاسل ذلك لأنه كتاب الله .. نحن نقرأ فيه (فأتوني بعشر سور مفتريات) او (سورة من مثله) .. ولانقرأ اتوني بثقات كالبخاري وعكرمة وقتادة والسدي ومسلم .. 2- القرآن بسلامة نصه ووحدة لفظه شاهد على اختلاف رواياتهم ومذاهبهم فهو نص واحد لايختلف اوله عن اخره .. أما نقولاتهم فليست الا روايات يكذب أولها اخرها .. واخرها اوسطها ..!! 3- الايمان بكتاب الله عقيدة مثلها مثل الايمان بالله ورسوله لانعتنقها لروايات البخاري ومسلم ومالك وابي داود وانما هي (اختيار من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد) فنحن نصدق انه كتاب الله المجموع بين ايدينا كاملا لم يأته الباطل من بين يديه ولامن خلفه رغم ما اشاعته الروايات والاحاديث من ضياع بعض اياته وسوره والزيادة والنقصان فيه ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ..) 4- من هم الذين نقلوا الحديث !!!؟ يغرينا هذا الطرح بالبحث عن مصادر الحديث الاولى لنجد انه لم ينشأ بالبيئة الوردية التي يروجها كتبة الحديث !! اولا : من قواعد القرآن الثابته في تقيم المجتمعات ان أكثر الناس لايؤمنون ! ولايفقهون! ولايعلمون! (وَالَّذِيَ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ) (وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ) فإذا احصيت المؤمنين والكافرين فالمؤمنون قلة ولو أحصيت من خلص ايمانه منهم واستقام لوجدتهم أيضا هم الأقل عددا ..!! (وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ) ثانيا: كان بين اتباع الرسول الكثير من المنافقين والمرجفين (لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا ) وكان من بين اتباع الرسول من يعرض عن طاعة الرسول والرضى بقضائه (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ ) ثالثا. : نقرأ (حسب رواياتهم واخبارهم) عن مجتمع الصحابه (الذين نقلوا السنة والحديث) أنه كثر فيه سفك الدماء وتوالت الفتن وطبعا سيدون التاريخ في نهايتها القتلة المنتصرون فكل ما روي من اثار وآحاديث واخبار بعد هذه الحروب ستلبي رغبة من بقي من القتلة فمن يقتل مسلما وصحابيا هل يتردد بعدها ان يضع الحديث ويصنع الأكاذيب!!؟ تعالوا نقرأ مجمل أحداث الفترة التي سبقت جمع الحديث سنة 11هـ ارتدت أكثر قبائل العرب بعد وفاة الرسول فقامت حروب الردة ولم يحص عدد قتلاها الا ماكان مع بني حنيفة وقدرت بنحو 20700 مسلم ومرتد سنة 23 هـ قتل الخليفة عمر بيد فيروز النهاوندي الملقب ابو لؤلؤة المجوسي (له ضريح بكاشان في ايران وكان الى وقت قريب مزارا يتبرك به بعض غلاة الشيعه) في سنة 35هـ قتل صحابة مسلمون عثمان بن عفان قيل ان محمد بن ابي بكر الصديق واحدا منهم سنة 36 هـ علي بن أبي طالب (المبشر بالجنة) قاتل أم المؤمنين عائشة والمبشران بالجنة (طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام) فقتلهما !! وقتل من الطرفين نحو 18000 مسلم في سنة 37 هـ قامت موقعة صفين بين علي بن أبي طالب وكاتب وحي الرسول معاوية بن أبي سفيان قتل خلالها 70000 مسلما سنة 38هـ قاتل علي بن ابي طالب الخوارج قتل فيها نحو 4000 سنة 39هـ قاتل علي الصحابي الخريت بن راشد وبني ناجية وسبى نساء بني سامة وباعهم وفي ذلك العام ارتد بعض من اسلم من النصارى وقالوا (والله لديننا الذي خرجنا منه خير من دين هؤلاء لا ينهاهم دينهم عن سفك الدماء وإخافة السبيل، وأخذ الأموال) !!! (ومن بني سامة علي بن الجهم الذي ناصب احفاد علي بن ابي طالب العداء واضطر المتوكل لصلبه على ذلك) !! سنة 40هـ قتل عبد الرحمن بن ملجم امير المؤمنين علي بن ابي طالب تغنى بفعلته احد التابعين بقوله: يا ضربة من تقي ما أراد بها إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا !! سنة 61 هـ قامت معركة بين الحسين بن علي حفيد الرسول وجيش يزيد بن معاوية قتل خلالها 72 مسلما من ال البيت واتباعهم سنة67 هـ قامت ثورة المختار الثقفي وقيل أن مصعبا لقي عبد الله بن عمر بن الخطاب فسلم عليه فقال ابن عمر: من أنت؟ فقال: أنا ابن أخيك مصعب بن الزبير. فقال له ابن عمر: نعم أنت قاتل سبعة آلاف من أهل القبلة في غداة واحدة؟ عش ما استطعت. فقال له مصعب: إنهم كانوا كفرة سحرة. فقال ابن عمر: والله لو قتلت عدلهم غنما من تراث أبيك لكان ذلك سرفا (البداية والنهاية/الجزء الثامن/مقتل المختار بن أبي عبيد على يدي مصعب بن الزبير) سنة 73هـ هدم الحجاج الكعبة وحاصر مكة وقتل خلقا كثيرا ومنهم عبدالله بن الزبير سنة 82هـ قاتل الحجاج عبد الرحمن الاشعث وكان شعار اتباعه يوم الزاوية "يا تارات الصلاة"!! وقتل خلق كثير وفي سنة 83هـ قتل في دير الجماجم -صبرًا بين يدي الحجاج 130000 آخرهم سعيد بن جبير ! طبعا هذه كلها حروب طرفي الصراع فيها صحابه ومسلمون سيؤسس من يقضي عليهم بعدها دينا جديدا يجمعون عليه الناس بقوة السيف يحمي عروشهم ويبيح غزو الشعوب وسبي النساء ونهب الاموال ومن يخالفهم سيقاتلوه بما وضعوه من احاديث وسنن فالرسول من اوجب قتال من يدعو للقرآن بقوله (فأينما وجدتموهم فاقتلوهم) !! سارية بن جبل


















