رمضان شهر العبادة والسلوك
كتب : التميمي الحبال
رمضان شهر الخير والرحمة... شهر الصيام وتلاوة القرآن (شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه) البقرة١٨٥، شهر مساعدة الفقراء وزيارة الأقارب، شهر الحسنات ومضاعفة الأجر والثواب.
شهر رمضان فرصة ذهبية لغرس معان كثيرة داخل الأطفال، غرس قيم الحب والعطاء والود والرحمة داخلهم، ويجب على الآباء ألا يحرموا أطفالهم من الصيام والقيام وصالح الأعمال، خصوصًا من هم دون سن التكليف، وذلك بشروط يجب إدراكها وهى :
تعويد الأطفال على الصيام من سن سبع سنوات، وتعويده على العطاء للفقراء، وافهامه أن هذا العمل يحبه الله ورسوله، ومعنى العبادة فى اللغة:الانقياد والخضوع والذل، أما العبادة فى الاصطلاح فتعنى: التذلل لله وحده والانقياد له ـ سبحانه ـ بفعل ما أمر وترك مانهى عنه، والعبادة هى الشعائر الدينية التى يؤديها المسلم حبًا لله وتعظيمًا له وتقريبًا إليه، والعبادة بمفهومها الواسع في الإسلام ليست رهبانية في الدنيا، أو انزواء عن الحياة، أو عكوفًا فى المساجد، وإنما شرعها الإسلام لتكون محققة للعقيد، وثمرة سلوكية لها، إن الحياة كلها عبادة فى نظر الإسلام، قال الله تعالى (قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين) الأنعام ١٦٢.
والعبادة فى الإسلام لها معنيان: خاص وعام، فالصلاة والصوم والزكاة والحج، عبادة بالمعنى الخاص،.أما بر الوالدين، وأداء الأمانة، والصدق، والتراحم، والرحمة، وصلة الأرحام، وطلب الرزق، وغير ذلك مما أمر الله به فهى عبادة أيضا، ولكنها بالمعنى العام الواسع.
وقد وضح ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم وحصر العبادة بمفهومها الخاص فى أربع عبادات، نص عليها الحديث الشريف المتفق عليه ( بنى الإسلام على خمس :شهادة ألا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلًا).
لا يخفى على أحد من المسلمين ما للعبادات من أهمية عظيمة في حياته فهى تربى ضميره، وتوقظ شعوره، ذلك أن المسلم ينسلخ من دنياه ويقف ضد كل رغبة تنحرف به عن صراط الله المستقيم.


















