هل صليت ولو مرة في عمرك مع الأنبياء والرسل ؟ ...بقلد دكتور محمد حسن كامل
صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفرد
فما رأيك أن تكون تلك الجماعة رهط من الانبياء والرسل ؟
نظر لي صديقي قائلاً هل أنت مريض أم درجة حرارتك مرتفعة
بعد الشر كل الشر من الكورونا وفيروساتها
الشر بعيد بعيد بعيد وأرتجف الرجل ووقع مغشياً عليه
فاق الرجل ونظر لي قائلاً : لا تحدثني عن أي شئ .
طرحت عليه السؤال مرة أخرى بنبرة جد وحزم
قال : أنت جاد في طرح السؤال ؟
قلت : نعم .
قال : كيف أفهم يا عبقري ؟ الأنبياء فين واحنا فين ؟
ماتوا من زمان وشبعوا موت
قلت : هم هنا معنا الأن
قال كيف يا عبقري انت اكيد ساحر ...؟ حتى السحر لا ينفع مع أنبياء ورسل الله ؟
قلت له : إجلس نتحدث بالعقل وبهدوء
هكذا كان الحوار بيني وبين صديقي الذي كان منفعلاً أثر قراءة العنوان وطرح السؤال
العنوان فقط كان كافياً لتلك العاصفة الساخرة .
مهلا صديقي هيا نتحدث بالعقل والعلم والفكر
هيا نبحر بسفينة الفكر التي تمخر عباب البحر لترسو على جزر يتيمة في محيط الفكر , اقتربت السفينة رويداً رويداً من تلك الجزيرة النائية في محيط العلم .
من الفاتحة التي لاتصلح الصلاة بدونها
اشتملت السورة على أغراض عدة، وهي: حمد الله وتمجيده، والثناء عليه بذكر أسمائه، وتنزيهه عن جميع النقائص، وإثبات البعث والجزاء، وإفراده بالعبادة والإستعانة، والتوجه إليه بطلب الهداية إلى الصراط المستقيم، والتضرع إليه بتثبيتهم على الصراط المستقيم، والإخبار عن قصص الأمم السابقين، كما اشتملت السورة على الترغيب في الأعمال الصالحة. وذكَّرت بأساسيات الدين: شكر نعم الله في قوله: الحمد لله، والإخلاص لله في قوله: إياك نعبد وإياك نستعين، والصحبة الصالحة في قوله: صراط الذين أنعمت عليهم، وتذكر أسماء الله الحسنى وصفاته في قوله: الرحمن الرحيم، والاستقامة في قوله: اهدنا الصراط المستقيم، والآخرة في قوله: مالك يوم الدين، بالإضافة لأهمية الدعاء في قوله: إياك نعبد، وإياك نستعين.
وإن لسورة الفاتحة أهمية كبيرة في الإسلام وكذلك في حياة المسلم، فهي ركن عظيم من أركان الصلاة، فالصلاة لا تصح إذا لم تُقرأ الفاتحة فيها على الرأي الراجح عند جمهور العلماء، فقد روي عن أبي هريرة عن النبي قال: «من صلى صلاةً لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خِدَاجَ - ثلاثاً- غير تمام». وفي رواية أخرى: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب».
في الحلقة 14 تحدثنا عن 67 اسم من أسماء الله الحسنى
وإذا كانت الفتحة تتحدث عن أخبار الامم السابقة فلابد ان يكون للحديث عن الانبياء والرسل نصيباً كبيراً , ونحن اليوم بصدد الكشف عن هؤلاء الانبياء والرسل المذكورين في الفاتحة .
نعلم أن الفاتحة حروفها الأساسية وهي (( 21 حرف أساسي دون تكرار وهي : (( ب , س , م , ا , ل , هـ , ر , ح , ن , ي , د , ع , ك , و , ت , ص , ط , ق , ذ , غ , ض ))
الأن نحاول إستخراج اسماء الأنبياء والرسل الذين يتكونون من هذه الحروف وهم :
(( أدم , إدريس , نوح , هود , صالح , إبراهيم , لوط , إسماعيل , إسحاق , يعقوب , أيوب , يونس , موسى , هارون , إلياس , اليسع , داود , سليمان , يحيى , عيسى , محمد )) 21 نبياً ورسولاً تماماً بعدد الحروف الأساسية التي لم تكرر في الفاتحة
هل هذا صدفة ....؟ إستحالة إنه الإعجاز القرآني الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .
ومن ثم حينما تقرأ فاتحة الكتاب في كل ركعة وكأن هؤلاء الأنبياء والرسل التي حروفهم في الفاتحة , كأنهم تماماً يقيمون الصلاة معك ولو كنت بمفردك .
21 نبي وسول معك في كل صلاة ولكن لا تراهم وبعد قراءة تلك الدراسة سوف يكون لصلاة طعماً أخر ولاسيما في حضور تلك القائمة النورانية من الأنبياء والرسل وعلى رأسهم رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم .
و مازال الإعجاز مستمراً
دكتور / محمد حسن كامل
رئيس اتحاد الكتاب والمثقفين العرب


















