مسلسل الاختيار في مواجهة الآلة الإعلامية للجماعة الإرهابية
بقلم : د.محمد حجازي
أعتقد أن الإخوان ـ منذ عزل مرسي ـ وهم ينتحرون سياسيًا عبر محاولة تغيير الواقع وقلب الحقائق ....فهم يرون الثورة الشعبية عليهم إنقلاب عسكرى ويروجون لذلك ، ووصلت بهم الخيانة الوطنية لدعوات تتعالى تطالب بإنشقاقات داخل منظومة الجيش ...والبعض تطرف فى مطالبة بتدخل أجنبى فى شئون البلاد لعودة الحكم لهم.
والأهم من ذلك أنهم يكررون نفس السيناريو مليونيات وصدامات مع الشعب المصري ومؤسساته، ويتاجرون بالشهداء والمصابين ويحاولون تفجير الدولة المصرية وتقسيمها تحقيقًا للوهم الإخوانى بعودتهم للحكم في ظل آلة إعلامية مدفوعة الأجر وتجييش إعلامي كبير في كل من قطر وتركيا علي مدار سبع سنوات متواصلة.
للتاريخ راجعوا مواقف الإخوان وسياساتهم منذ نشأتهم وحتى الآن لتعرفوا أنهم مبدعون فى الخداع والتضليل وعقد الصفقات من أجل شئ واحد هو الوصول للسلطة ...وهذا ما كشفه بجلاء مسلسل الاختيار ، لذا لا تستغرب حالة الغضب الشديد من أعضاء الجماعة الإرهابية وأذرعتهم الاعلامية من أحداث المسلسل وجن جنونهم بتسريب مشهد إعدام المجرم هشام عشماوي ، لأنهم يخشون تنفيذ أحكام الإعدام علي قياداتهم وعلي أنفسهم.
الإخوان منذ اللحظة الأولي للإطاحة بنظامهم الفاشل وهم يقامرون علي ورقة (الاحتراب الأهلى )، بل وفي بداية حكمهم حين أعلنوا أن مصر سيتم إغراق شوارعها بالدماء فى حال فوز غيرهم بمنصب الرئاسة ، والرئيس المعزول في آخر خطاباته قد أعلن تهديداته علي ذات المحور حين قال بأنه بنفسه فداءً للشرعية المزعومة التي خرج عليها وانحرف عن مسارها بإعلانه غير الدستوري الذي انقلب به علي قسمه باحترام القانون والدكتور.
ثم تخندقوا في رابعة العدوية والنهضة بعد أن دشنوا مواقع وحصون ونصبوا علي ثغورها الأسلحة في تحد متبجح لسلطات الدولة وسيادتها . وأعلنوا الحرب علي المجتمع ، ولا أدل علي ذلك من تلك السرايا التي يسيرونها محدثة هرجًا ومرجًا في ربوع مصر يتم تصويره وتصديره للعالم باعتباره انقسامًا داخل المجتمع المصري يتهدده بالحرب الأهلية.
لست أظنكم تعتقدون أن جيشنا فى سيناء يجابه بضع مرتزقة يلبسون شباشب مهلهلة كلا بل يجابه أجهزة مخابرات دولية مدربة جيدًا ويجابه أسلحة متطورة الكترونيًا قد لاتمتلكها الجيوش العاملة ويجابه تمويلات بمليارات الدولارات والهدف فصل سيناء عن الوطن الأم وهذه دونها الرقاب .


















