×
15 جمادى آخر 1447
5 ديسمبر 2025
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي

لماذا لانؤسس مدينة حرفية؟

لماذا لانؤسس مدينة حرفية؟
لماذا لانؤسس مدينة حرفية؟

كتبت : صباح أبوغزالة 

ثبث أن من أهم اسباب انزلاق العالم العربي إلى متاهةالإرهاب والعنف والتكفير والتدمير وإلغاء الآخر : التوزيع غير العادل للثروة واستغلت التيارات والتنظيمات المشبوهه هذا الأمر وتسللت من خلال هذه الثغرة وجندت الرافضين من الشباب في العشوائيات وأحزمة الفقر في الأحياء الشعبية، ولولا الثورة الاصلاحية العظمى التي يقوم بها اليوم السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لمواجهة الإرهاب وتجفيف منابعه وتحقيق النقلة التنموية الكبرى في شتى المجالات لما تمتع المواطن المصري بالأمان ولضاعت مصر حسب مخططات التدمير من الداخل التي حملها ماسمي بالربيع العربي.

لقد تحولت مصر إلى ورشة تنموية من خلال البرنامج الواعد الذي حمله السيد الرئيس بعد ثورة الثلاثين من يونيو واستطاع في ظرف زماني قصير أن يبرز مصر من بين ركام الإسلاموية والعبثيةوالارتهان للخارج الذي أراده البعض في الداخل والخارج قدرًا مقدورًا على مصر،كما استطاع أن يكسب احترام قادة العالم ويعيد لمصر مكانتها التي فقدتها بعد أن وثب على ظهرها منفذي الأجندات السياسية الخارجية المشبوهة من تجار المبادئ ولعقة الدم. 

وفي اطار تجدد آمال المصريين في العيش الكريم الآمن فإني أجد نفسي شديدة الحماس للإدلاء برأيي في مسألة إعادة الاعتبار للمهن والصنائع تحت ظل الحكم الرشيد للسيد الرئيس باعتبار ذلك نوعًا من التحصين الذاتي لمصر. 

لاجدال في أن العولمة في شقها السلبي قد أثرت على مساراتنا التنموية وجرفتنا بعيدًا عن جذورنا ، ولا يمكن مواجهة آثار هزاتها الارتدادية إلا بجهود تقوم بها الدولة المصرية ،لأنه أصبح في حكم اليقين أن المجتمع المصري أهمل الكثير من المهن والأعمال اليدوية ولم يعد شبابنا يلتفت إليها وهي التي ضمنت له الصمود في احلك الظروف، ولذلك أرى أنه من الضرورة بمكان أن نسعى لإنشاء مدينة أو أكاديمية صناعية على شكل مجمع ضخم لتكوين الحرفيين من كل أنحاء الجمهورية تحت إشراف وزارة التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم ولما لا ؟ تحت الإشراف المباشر لرئاسة الجمهورية ويكون المجمع مؤطرًا من أرقى الكفاءات التي تعج بها مصر ،بحيث أن المتخرج بعد حصوله على الدبلوم المهني المثمن في الأجر والمكانة الاجتماعية يستطيع فتح ورشة بمرافقة مباشرة من الدولة ومراقبة دورية من كفاءات الأكاديمية المهنية.

وتختار الأكاديمية الصناعية المهن التي يحتاجها المجتمع أي أن التكوين والتدريب واختيار أنواع المهن يخضع لدراسة جدوى ميدانية خاصة تغطي احتياجات البلاد من المهن المهددة بالانقراض أو التي يحتاجها المجتمع دوريًا وقد أصبحنا اليوم نعاني من أسوأ حالات افتقاد للعمال المهنيين. 

وبالرعاية السامية لهذا المشروع من طرف السيد الرئيس فإن المجتمع يتفاعل تلقائيًا مع كل جهود إعادة الاعتبار للمهن والصنائع والأشغال اليدوية التي أصبحت آيلة للزوال، ولإحداث هزة في الاوساط الاجتماعية فإن نقل حفل تخرج هؤلاء المهنيين في جل وسائل الاعلام مع مسحة جمالية ترافقه كأن يرتدي الخريجون زيًا خاصًا ومعها مسحة تشجيعية كأن تقوم الدولة بتمويل كامل لمشاريع العشرة الأوائل على مستوى الجمهورية مع تعهد لاعمال هؤلاء الخريجين من خلال تنظيم حفل سنوي عالمي يستدعى له الحرفيون من كل مكان في العالم لتكريم أشهر الإنتاجات والإبداعات والاختراعات التي قدمها المهنيون من أبناء مصر ،مع ضمان الدولة لكل عمليات التسويق وتشجيع ما يعود بالخير على التنمية داخل الوطن.وإذا كان تكريم كبار الفنانين والمبدعين محفزًا لهم على مزيد من التالق فإن تكريم المهنيين كفيل بتحويل المهن والصنائع إلى منجم ذهب يدر على مصر ثروة قومية معتبرة. 

وإذا رافق إنشاء هذه الأكاديمية المهنية مراجعة لبرنامج التربية والتعليم من المرحلة الإبتدائية إلى نهاية المرحلة الثانوية حتى نجعل للمهن والصنائع قيمة معنوية وجمالية وفي التجربة الألمانية تفاصيل عن هذا الاهتمام بالمهن (ولذلك نجحت ألمانيابعد الحرب العالمية الثانية في بناء أحد أقوى الاقتصادات في العالم) وفرز الطلبة وتوجيههم إما إلى إكمال دراساتهم العليا أو تحويلهم إلى عالم المهن أمر حيوي حتى لايتربص بهم تجار المبادئ ومرتزقة الدين أو تختطفهم الآفات الاجتماعية.فقد تابعت برنامج حصص التعبير الشفهي في المنظومة التربوية الفرنسية والبريطانية قديما حيث رأيته يجعل مهنة الفلاحة فوق كل المهن وتمنيت لو أني فلاحة تلقى هذا الاهتمام وهذه الرعاية.

إن التحدي الأكبر الذي يواجهنا اليوم هو أن نضمن بناء أقوى جدار وطني يمنع كل عمليات الاختراق والتسريب والتسرب لحماية مصر من الداخل، ولن يتحقق ذلك إلا بتجديد وانعاش آمال شبابنا في الحصول على عمل شريف ومدر وكاف. 

إن اختطاف وعي بعض أبنائنا من طرف التوجهات العميلة للخارج تدفعنا إلى إعلان حالة طوارئ تفسية وفكرية واجتماعية وثقافية حتى نضمن لهم أعلى درجات التحصين ولن نستطيع تحقيق ذلك إلا إذا جعلنا هؤلاء الشباب شركاء فعليين في معركة البناء والتشييد التي تخوضها الدولة المصرية اليوم وإعادة تثمين المهن والأعمال اليدوية لهو بعض جهود الشراكة التي نصبو إليها. 

إن أمة بنت حضارة عريقة عمرها آلاف السنين لهي أمة قادرة على أن تواجه التحدي اليوم عبر استثمار الإرادة السياسية الصادقة للدولة المصرية ،وما نراه من جهود جبارة للسيد الرئيس وهو يتنقل من محافظة إلى أخرى ومن ورشة عمل إلى أخرى لهي كفيلة بأن تعيد لمصر عظمتها وللشعب المصري عنفوانه. 

حمى الله مصر بجهود أبنائها المخلصين ... المجد للشعب المصري والخلود لمصر. 

استطلاع الرأي

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,566 شراء 3,589
عيار 22 بيع 3,269 شراء 3,290
عيار 21 بيع 3,120 شراء 3,140
عيار 18 بيع 2,674 شراء 2,691
الاونصة بيع 110,894 شراء 111,605
الجنيه الذهب بيع 24,960 شراء 25,120
الكيلو بيع 3,565,714 شراء 3,588,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 09:51 مـ
15 جمادى آخر 1447 هـ 05 ديسمبر 2025 م
مصر
الفجر 05:04
الشروق 06:36
الظهر 11:45
العصر 14:36
المغرب 16:55
العشاء 18:17